الاثنين، 30 يونيو 2025

حياة تورث حياة ... و حب يورث حب


#الزواج_السليم_الزواج_السعيد 


فيه ناس فاكرة إن الجواز بيتم و بيستمر علشان العيال، وإن الحب بيخلص أول لما الطفل الأول يوصل، وإن الحياة تستقر لما الأسرة تكبر.


بس الحقيقة؟ الحب هو البداية، وهو النهاية، وهو اللي بيخلي الحياة لها طعم، حتى لو مفيش غير اتنين بس في الصورة. الحب مش تابع لعدد، ولا مرهون بلقب بابا أو ماما. 


الحب بين الشريكين هو اللي بيخلق البيت، هو اللي بيدفيه، مش عدد الأفراد اللي فيه. الجواز الحقيقي مش مجرد نظام اجتماعي ولا واجب، الجواز الحقيقي هو لما قلبين يختاروا بعض كل يوم، لما واحد يرجع تعبان من الدنيا، يلاقي اللي حضنه يريّحه، لما الشوق يبقى عادة، والونس يبقى أمان. 


العيال نعمة، أكيد، بس مش هم الأساس اللي البيت بتبني عليه. الست اللي فاهْمة، بتحط جوزها في القلب الأول، والراجل اللي فاهم، بيعرف إن مراته شريكة عمره قبل ما تبقى أم ولاده. 


الحب اللي بين الاتنين هو اللي بيربّي العيال صح. ولما العيال يكبروا في بيت فيه حب باين، مش متغطي، ولا مستخبي، لما يشوفوا حضن وأيدين ماسكة بعض من غير مناسبة، لما يسمعوا ضحكة أم وأب بيحبوا بعض بجد، وقتها بس هيفهموا يعني إيه حب أسري حقيقي، وهيحلموا يعيشوه تاني. فتلاقيهم بيورثوا نفس الحياة، ونفس الحب. 


الحكاية كلها بتبدأ بين اتنين... حبهم مش مشروط، وقلبهم بيختار بعضه كل يوم، حتى لما الأيام تتقل، وحتى لما الدنيا تلهي، يفضلوا هما الأساس، وهما الحياة اللي تورّث حياة، والحب اللي يورّث حب.

يوم شعرت فيه إني اكتسبت مهارة جديدة


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل

#لما_كنت_موظف #النمو_المهني #التطور_الشخصي


فاكر اليوم ده كويس جدًا. كان في شغل كتير ومفيش وقت نضيعه، والمدير فجأة طلب مني أشرح حاجة لفريق تاني. الموضوع مكنش بسيط، والشرح لعبتي، بس كنت بحب أشتغل في الخلفية ومرتاح بعيد عن الكلام الكتير.


لكن اليوم ده… قررت أواجه. مسكت ورقة وقلم، رتبت أفكاري، ورحت وقفت قدام الفريق وشرحت. كنت متوتر، بس مركز. وكل ما بلاقي حد منهم بيفهم وبيهز راسه، كنت بحس بثقة بتكبر جوايا.


خلصت، وسمعت واحد قال: شرحك كان واضح جدًا، ساعتها حسّيت إني مش بس عدّيت التحدي، لأ… دي كانت لحظة اكتسبت فيها مهارة حقيقية: إني أعرف أوصل المعلومة ببساطة.


ومن اليوم ده، بقيت باخد فرص زي دي، وأطلبها كمان. بقيت بثق في صوتي، وطريقتي، وبقيت بعرف أشرح للناس وأأثر فيهم.


المهارات مش دائما بتتعلمها من كورسات، ساعات بتتولد في لحظة… لحظة جُرأة، لحظة تحدي، لحظة تقول فيها لنفسك أنا هاجرب. واللي يجرب، بيتعلم.


المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان

https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/


و على صفحتي في الفيسبوك

https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar


و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي 

https://amradelelnashar.blogspot.com/

الأحد، 29 يونيو 2025

خلفة البنات مش بزنس


#طريقتي_في_تربية_أولادي 

فيه ناس لحد النهارده، في سنة 2025، لما تتقالهم مبروك، جتلك بنت، يردوا بـعقبال الولد أو يبلبعوا ريقهم كأنهم سمعوا خبر مش ولا بد. 

ليه؟ لأن عندهم في دماغهم لسه الفكرة القديمة إن خلفة البنات خسارة، وإن الولد هو اللي بيشيل اسم العيلة، وهو اللي بيعتمدوا عليه وقت الشدة و وقت الصرف. وكأن البنت ملهاش لازمة، وملهاش روح، وملهاش حق إنها تكون سبب فرحة وفخر لأهلها.

البنت هي اللي بتلم البيت، وهي اللي بتطبطب، وهي اللي بتشيل مسئولية من وهي عندها عشر سنين من غير ما حد يقولها انتي راجل البيت.

البنت هي اللي بتذاكر وتنجح وتشتغل وتساعد أهلها من غير ما تتمنن. البنت هي اللي بتخاف على أبوها وأمها وبتفضل سندهم حتى وهي متجوزة وفي بيت تاني.

اللي بيشوف البنت عيب أو عبء، هو اللي محتاج يعيد تفكيره من أول وجديد. لإن الزمن اتغير، والبنات بقوا دكاترة ومهندسين ورواد أعمال شاطرين وقادة، ومش محتاجين يثبتوا نفسهم لحد، لكن المجتمع هو اللي محتاج يفهم قيمتهم.

خلفة البنات مش خسارة، الخسارة الحقيقية إنك تخلف وتعلم ابنك أو بنتك إن فيه فرق في القيمة بين إنسان وإنسان بس علشان نوعه.

الخسارة إنك تربي ولادك على الظلم، أو تعيش وتموت من غير ما تفهم إن الرحمة والنعمة ساعات بتتجلى في ضفيرة صغيرة وبصوت بيقولك بحبك يا بابا.

فلو جتلك بنت، افرح، وافرح أوي، وافتكر إنك أخدت هدية من السما.

و خليني أقولك بصراحة: خلفة البنات عمرها ما كانت بزنس.البنت مش مشروع تجاري علشان نحسبه بالربح والخسارة، مش هنجوزها بكام؟ وهنكسب إيه؟ وهتكلفنا قد إيه؟ البنت إنسان، عندها أحلام وكرامة، مش سلعة في بورصة العائلات. خلفة البنات مش بزنس… دي رزق، وبركة، و رحمة، و حب، وحياة.

تأثير الشغل على نموي الشخصي


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل

#لما_كنت_موظف #النمو_المهني #التطور_الشخصي


ماكنتش متخيل إن الشغل هيغيّرني كده. كنت داخل وأنا شايفه مجرد وسيلة أعيش بيها، أدفع فواتيري، وابقى مستقر. لكن اللي حصل كان أكبر من كده بكتير… الشغل علّمني عن نفسي حاجات عمري ما كنت هكتشفها وأنا قاعد في مكاني.


في الشغل، اتعلمت أتحمّل. اتعلمت إزاي أتعامل مع شخصيات صعبة، واتعلمت إن مش كل حاجة لازم تمشي زي ما أنا عايز. كنت بواجه ضغط، توتر، تحديات، ومواقف ساعات تخلي الواحد يفكر يسيب كل حاجة ويمشي… بس كنت دائما أكمّل، وأثبت لنفسي قبل غيري إني قدّها.


الشغل علّمني الالتزام، علّمني أنظم وقتي، أرتب أولوياتي، وأفكر بشكل عملي مش عاطفي. خلاني أعرف قيمة الكلمة، وقيمة الصبر، وقيمة الإنجاز حتى لو بسيط.


ومع الوقت، بقيت أشوف إن كل موقف صعب مريت بيه خلاني أقوى، وكل تحدي واجهته زوّدني نُضج. اتغيّرت… للأحسن. كبرت… من جوا.


فاللي فاكر إن الشغل بس عشان الفلوس؟ لأ… ده كمان مصنع بيشكّلك، بينحت فيك، وبيطلّع نسخة أنضج وأصلب منّك.


المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان

https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/


و على صفحتي في الفيسبوك

https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar


و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي 

https://amradelelnashar.blogspot.com/

السبت، 28 يونيو 2025

بيتين واقفين جنب بعض


#بقايا_أفكاري 

كنت واقف في هدوء ببُص على عمارة شيك جدًا… ألوانها هادئة ومتناسقة، شبابيكها زي البراويز، والبلكونات معمولة بذوق، والتشطيب نظيف و شيك، كأنها لابسة لبس خروج مخصوص لمناسبة رومانسية. فيها أناقة كده، و فيها احترام لنفسها ولللي حواليها.

جنبها على طول… عمارة تانية، أقدم شوية. من بعيد تحس عندها زي كِرش، يعني في بروز كده مش محسوب، و شوية ألوان غامقه حوالين الشبابيك شبه الهالات السودا، ودهانها متقشر كأنها لسه صاحيه من النوم، و السطح مليان حاجات مرمية ومش متوضبة كأن له شعر منكوش.

وقفت أتخيل: يا ترى لو البيتين اتعودوا على شكل بعض وحبوا بعض بجد؟ هيبقى الحب ده عامل إزاي؟

متهيألي هيكون حب صادق… حب مش بيحكم على المظاهر، حب ناضج زي الناس اللي عاشوا كتير وفهموا إن الجمال مش في الشكل بس، إنما في الحياة اللي جوا.

العمارة الشيك ممكن تكون علمت العمارة التانية يعني إيه تتهتم بنفسها، تهوي أوضها، و تصلح الحاجات البايظة فيها. والعمارة القديمة ممكن تكون علمتها إن الراحة مش بس في المنظر، لكن في الحكايات اللي متخزنة في الحيطان، والدفا اللي بيطلع من القلب حتى لو الدهانات مش بتلمع.

وساعتها… الحب بينهم مش هيبان في شكلهم، لكن في نظرة كل بيت للتاني. في لمعة الإزاز اللي اتغسل مخصوص علشان يشوفها بوضوح. في وردة شالها الهواء من بلكونة للتانية. في لمبة نورت زي بغمزة في نص الليل، من غير مناسبة… بس علشان تقول: أنا شايفاك… و بسلم عليك.

الحب اللي بين البيوت عمره ما بيتقال، بس بيتشاف… وساعات بيتحس من غير ولا كلمة.

دور الإنجازات الصغيرة في بناء سمعتك المهنية


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل

#لما_كنت_موظف #النمو_المهني #التقدم_والترقيات


طول ما انا بشتغل، كنت فاهم كويس إن الإنجازات الكبيرة مش بتيجي مرة واحدة، دي بتتبني على حاجات صغيرة… قرارات صغيرة، مجهود يومي، وتفاصيل الناس ممكن ما تاخدش بالها منها، بس هي اللي بتفرق.


أنا ماستنيتش مشروع ضخم علشان أبان، ولا لحظة بطولية علشان الناس تقول اسمي. كنت بشتغل في كل حاجة، حتى لو بسيطة، وكأني بشتغل في أهم ملف في الشركة. وده اللي عمل فرق.


الناس بدأت تاخد بالها، مش من الشو، لكن من الاستمرارية. من إن كل مرة بيتطلب مني حاجة، بتتعمل مظبوطة. من إن اللي بيتسند عليّا، بيطمن. من إنِّي مش بس بشتغل… لأ، أنا بحل، وبضيف، وبكمّل اللي ناقص من غير ما أدوّر على الشكر.


كل إنجاز صغير عملته، حط طوبة في سمعتي المهنية. الطوبة دي كانت احترام، ثقة، واعتماد. وكل ده هو اللي فتح لي باب الشغل، وباب الفرص، وباب الكلام الكويس اللي بيتقال عنك في غيابك قبل حضورك.


الناس بتفتكر الإنجاز الكبير، بس الحقيقة؟ النجاح الحقيقي بيتبني من التفاصيل الصغيرة اللي بتكررها كل يوم… بحب، وبضمير، وبصبر.


فاللي عايز يسيب بصمة، يركّز في التفاصيل. واللي بيفكر في السمعة، يبدأ من الحاجات اللي الناس بتستصغرها… لأن هي دي اللي بتبني اسمك.


أنا اتبنيت من الصغير… وعشان كده وقفت كبير.


المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان

https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/


و على صفحتي في الفيسبوك

https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar


و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي 

https://amradelelnashar.blogspot.com/