#الزواج_السليم_الزواج_السعيد
فيه ناس فاكرة إن الجواز بيتم و بيستمر علشان العيال، وإن الحب بيخلص أول لما الطفل الأول يوصل، وإن الحياة تستقر لما الأسرة تكبر.
بس الحقيقة؟ الحب هو البداية، وهو النهاية، وهو اللي بيخلي الحياة لها طعم، حتى لو مفيش غير اتنين بس في الصورة. الحب مش تابع لعدد، ولا مرهون بلقب بابا أو ماما.
الحب بين الشريكين هو اللي بيخلق البيت، هو اللي بيدفيه، مش عدد الأفراد اللي فيه. الجواز الحقيقي مش مجرد نظام اجتماعي ولا واجب، الجواز الحقيقي هو لما قلبين يختاروا بعض كل يوم، لما واحد يرجع تعبان من الدنيا، يلاقي اللي حضنه يريّحه، لما الشوق يبقى عادة، والونس يبقى أمان.
العيال نعمة، أكيد، بس مش هم الأساس اللي البيت بتبني عليه. الست اللي فاهْمة، بتحط جوزها في القلب الأول، والراجل اللي فاهم، بيعرف إن مراته شريكة عمره قبل ما تبقى أم ولاده.
الحب اللي بين الاتنين هو اللي بيربّي العيال صح. ولما العيال يكبروا في بيت فيه حب باين، مش متغطي، ولا مستخبي، لما يشوفوا حضن وأيدين ماسكة بعض من غير مناسبة، لما يسمعوا ضحكة أم وأب بيحبوا بعض بجد، وقتها بس هيفهموا يعني إيه حب أسري حقيقي، وهيحلموا يعيشوه تاني. فتلاقيهم بيورثوا نفس الحياة، ونفس الحب.
الحكاية كلها بتبدأ بين اتنين... حبهم مش مشروط، وقلبهم بيختار بعضه كل يوم، حتى لما الأيام تتقل، وحتى لما الدنيا تلهي، يفضلوا هما الأساس، وهما الحياة اللي تورّث حياة، والحب اللي يورّث حب.