في البداية يوجد سؤال لازم نسأله و نحاول الإجابة عليه و هو هل ممكن أن ينشأ نوعين من السرطان في نفس المنطقة؟ و هل لو الإجابة بنعم، هل سينشأ بينهم صراع و نزاع و يفوز نوع على التاني. وبالتالي نستغل طريقة المقاومة و نجعلها في صالحنا و نقدر نتحكم في السرطان
طبعا فكرة مجنونه بس خلينا نشوف الباحثين قالوا إيه. جابوا نوعين من سرطان الثدي مختلفين عن بعض جدا. النوع الأول سرطان ينتج طاقه من التنفس الهوائي و يعيش في وسط قلوي و يستخدم السكر في التغذية و لا يتأثر بمستوى الهرمونات في الدم و ينمو ببطئ
و النوع التاني عكسه تماما يعني ينتج طاقته من التنفس اللاهوائي و يعيش في وسط حامضي و لا يستخدم السكر في التغذية و يتأثر بشدة مع مستوى الهرمونات في الدم و ينمو بسرعة شديدة
و لونو كل نوع منهم بلون - أصفر أو أحمر - و زرعوهم مع بعض في طبق واحد و بكاميرا تصوير راقبوا تصرفاتهم مع بعض
طبعا كانوا متوقعين حربا شرسه و بدون مفاوضات، كانوا متوقعين خلايا قتلى في كل مكان، لون هيختفي و لون هيسود. بس الحقيقة إنه محصلش أي حاجه خالص. صفر نتيجة، مفيش خلايا إتحركت و لا خلايا ماتت و لا ألوان إنتهت و لا حتى قلت. زيرو نتيجة
طبعا الموضوع كان يخض، و الباحثين إفتكروا إن في حاجه غلط حصلت في التجربه. بس المفاجأة جت و بعد تقريبا ٣ أيام حصل تفاعل. و بالفعل في لون إختفي
كاميرا الألوان قالت إن في لون إختفى، بس كاميرا تانيه مسؤولة عن عد الخلايا قالت غير كدا، قالت إن عدد الخلايا فضل زي ما هو
طب إزاي لو الخلايا لم تمت أمال حصل إيه؟ و بعد نظريات و تجارب إكتشفوا الموضوع. طبعا السرطان كائن محتل و ذكي جدا و خطير جدا و كمان سريع جدا و عامل حسابه على الصغيره قبل الكبيره و عارف إن جسم الإنسان هيحاربه و هيحاول يقضي عليه، بس مش هيقدر عليه
الخلايا إتفقت مع بعض، شالوا بعض يعني. وزنو الموارد كلها مع بعض إنت هتخدي ده و أنا هاخد ده. و كمان الأدهى إنهم ساعدو بعض بطريقه عجيبة و مخيفه جدا في نفس الوقت. واحده بقت تطلع هرمونات علشان التانيه تستخدمها و تكبر و التانيه بقت تطلع مواد تخلي الوسط مناسب لمعيشة النوعين مع بعض. تأقلموا مع بعض، تأقلموا مع واقعهم بشكل غريب جدا
طبعا كونوا مع بعض نوع سرطان هجين، يعني فيه نوعين من الخلايا السرطانيه، كل نوع له طبيعته بس متعاونين و شايلين بعض. تخيل النوع الهجين هو إللي بيكون موجود جوا الجسم في هيكون حله إيه
و يبقى الأمل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق