علم الطب هو علم يدرس و يفسر الأسس المكونة للحياة و يهتم بالعلاقة بين تركيبة الخلايا و بين حدوث الأمراض و كيفية علاجها و يصف الوظائف المختلفه بمصطلحات دالة وظيفيا تفسر الغرض منها فقط . كخياشيم السمكة مثلا فالعلم يصفها وظيفيا بأنها العضو المسؤول عن التنفس في السمكة و كذا الحال في رئة الحيوان و الإنسان فهي لها نفس الوظيفه. و الغريب في الموضوع أن المجال الطبي يختص بهذه التفسيرات دون غيره من علم الكيمياء و الفيزياء فمن دون جدوى أن تجد تفسيرا وظيفيا للأحماض و تفاعلها أو الذرات و تشطارها
و في مجال آخر كمجال الوراثة حيث يعتبر من أهم العلوم الطبية ففيه مصطلحات تتعقد مع تفسير وظيفتها فهل فعلا الجينات هي أدوات لتشفير المعلومات و هل فعلا تحتاج لفك شفرتها و ترجمتها لتصبح وظيفيا ممكنة . و هل يجوز أن نطلق على الوراثة علم تناقل الشفرات فما علاقة التوارث بالشفرة الوراثية . هل التفسيرات الوظيفية أصبحت تفسيرات مجازية و بعدت أكثر عن المنطق
الفكرة هنا أن المجال الطبي فيه العلماء يهتمون بالتجربة و التحليل لتحقيق الإكتشافات و ليس لتفسيرها و هذا ما قد يجعل تطوره أبطئ من تطور العلوم الأخرى كالكيمياء و الفيزياء . و أصبح الطب مجال لنقل المصطلحات أكثر من كونه مجال للحفاظ على الحياة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق