#الأخلاق_القناعات_الإهتمامات_المهارات_القدوات
أفلاطون كتب محاورة عشان يحاول يجاوب على سؤال شكله بسيط بس في الحقيقة معقد جدًا و محتاج تفكير عميق: يعني إيه شجاعة؟
أول تعريف جه في باله كان إن الشجاعة هي قدرة النفس على التحمل.
بس لما فكر أكتر، اكتشف إن ساعات الشجاعة مش في التحمل، بالعكس! أوقات بيكون الشجاع الحقيقي هو اللي ينسحب و يتراجع بدل ما يكمل طريق غلط، لأن التحمل وقتها يبقى تهور مش شجاعة.
فعدل تعريفه و قال: الشجاعة هي التحمل بحكمة.
بس برضه لقى مشكلة! لأن فيه مواقف بتتطلب إن الواحد يعمل حاجة مش حكيمة خالص، زي إنه يخاطر بحياته في موقف خطر.
فغير رأيه تاني و قال: الشجاعة هي معرفة إيه اللي المفروض نخاف منه و إيه اللي المفروض نتمناه تحت أي ظرف.
و هنا برضه واجه مشكلة، لأن الشخص الشجاع مش لازم يكون عنده خوف أصلاً، و مش دايمًا لازم يعرف النتيجة اللي هتوصل لها أفعاله.
فحاول تعريف جديد: الشجاعة هي الجرأة في مواجهة الحاجة اللي بتخوفنا أو الحاجة اللي بنتمناها.
بس برده لقى إن الجرأة نوعين:
الجرأة على اكتشاف الحقيقة و معرفتها. والجرأة على مواجهة الحقيقة بعد ما نعرفها. و الحكمة بتيجي من اختيار الطريق الصح للتعامل مع الحقيقة.
بس هنا السؤال الصعب: إزاي نعرف الطريق الصح؟
لو الواحد مش متأكد هو هيعمل إيه، يبقى مستحيل يتأكد من اللي هيحصل بعد كده!
و في النهاية، أفلاطون وصل لتعريف الشجاعة على إنها:
قرار بياخده الإنسان لما يحدد إذا كانت مخاوفه أو آماله هي اللي تستحق الأولوية.
فبقى السؤال ليك: هل انت شجاع؟
و الأهم، لما ييجي وقت القرار... هتعرف تختار الأولوية الصح؟
سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف#الإنجازات_والتقدير#الشكر_والتقدير
الشعور بتقدير زملائك لمجهودك في الشغل هو من أكتر اللحظات اللي بتديك طاقة إيجابية. فاكر في مرة كنت شغال على مشروع كبير جدًا، والمواعيد كانت ضاغطة. كان فيه تفاصيل كتير لازم تتظبط، وكنت بحاول أشتغل بدقة عشان كل حاجة تطلع مظبوطة من غير أخطاء.
لما خلصنا المشروع، كنت حاسس إني عملت اللي عليا وخلاص. لكن المفاجأة كانت لما الزملاء عملوا وقفة صغيرة في المكتب، وشكروني قدام الكل. حسيت إن كل التعب والضغط اللي مرّيت بيه كان له قيمة، وإن زملائي فعلاً لاحظوا المجهود اللي بذلته.
لكن في وسط الجو الإيجابي ده، كان فيه زميل حاول يقلل من اللي عملته، وكأنه مجرد جزء بسيط في المشروع وما استحقش كل التقدير ده. بصراحة، في لحظة حسيت بضيق، لكن اللي حصل بعدها كان هو الأهم. باقي الزملاء عارضوه فورًا، وأكدوا إن المجهود اللي اتبذل كان واضح، وإن الشغل ماكنش هيتم بالشكل ده من غير مساهمتي.
اللحظة دي كانت درس مهم جدًا بالنسبة لي، إن مش كل الناس هتقدّر شغلك، لكن لو كنت فعلاً بتشتغل بإخلاص، الناس اللي بتحترم المجهود الحقيقي هتقف جنبك. التقدير مش بس بييجي من الإدارة أو الجوائز، لكنه كمان بييجي من زملائك اللي بيشوفوا تعبك يوميًا. ده اللي بيفرق بين بيئة عمل إيجابية وبين مكان بتحس فيه إن شغلك بيروح هدر.
هتلاقي كل مقالات السلسلة في صفحتي في لينكدان
https://lnkd.in/d8siJEE4
و في صفحتي في الفيسبوك بقيت التجارب و المقالات
https://lnkd.in/dk7AvAwq
و جميع المقالات في البلوج الشخصي
https://lnkd.in/dwCbPDY2