ممكن تفرّق بين زهرتين نبتوا على نفس الغصن، وشربوا من نفس الميّة وتغذّوا بنفس الغذاء؟ صعب جداً، ومفيش شبه أقرب من كده لعلاقة الأخ بأخته والعكس.
ممكن تقول إن علاقة الأبناء بأهلهم أقرب، لكن بصراحة العلاقة بين الأخوات أقوى وأمتن. دي علاقة من أقوى العلاقات الإنسانية وأعمقها، لأنها بتكبر وتتطور مع الوقت، وبيشاركوا فيها الذكريات والتجارب اللي بتقربهم من بعض.
العلاقة دي بتتكون من العيشة تحت سقف واحد، ومشاركة نفس الأهل، والتعرض لنفس الظروف. الأخوات ممكن يكونوا أكبر دعم لبعض في الأوقات الصعبة، وكمان ممكن يكونوا أحسن أصحاب يتشاركوا الفرح والحزن.
العلاقة بين الأبناء وأهاليهم قوية بردو، لكنها مختلفة في طبيعتها. الأهل دورهم إنهم يوجهوا ويرشدوا ويدعموا، لكن العلاقة بين الأخوات بتكون أكتر توازن ومشاركة.
العلاقة بين الأخوات بتكون مليانة حب واهتمام بشكل طبيعي، من غير حسابات ولا شروط. بيكونوا أقرب ناس لبعض، ويفهموا بعض من غير كلام كتير، لأنهم مرّوا بنفس التجارب واتعلموا من نفس الدروس في الحياة. دايماً تلاقي الأخ أو الأخت موجودين وقت ما تحتاج، سواء في وقت الفرح أو في وقت الضيق.
فيه كمان نوع من التحدي الصحي بين الأخوات، اللي بيخلّي كل واحد فيهم يحاول يكون أحسن، ويتعلم من التاني. التحدي ده بيكون في إطار من الحب والاحترام، وبيخلي العلاقة أقوى وأمتن.
ممكن نقول إن الأخوات هما الرفاق الحقيقيين اللي مفيش حد ممكن يحل مكانهم. العلاقة دي بتفضل مستمرة مهما تغيرت الظروف أو بعدت المسافات. هما السند الحقيقي في الحياة، والزهور اللي نبتت على نفس الغصن وفضلت متعلقة ببعضها مهما حصل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق