السبت، 24 أغسطس 2024

في تقدير من أحببت

 

في الزمن اللي احنا عايشين فيه دلوقتي، الوقت بيجري بسرعة كبيرة والأيام بتعدي من غير ما نحس. بنلاقي نفسنا مشغولين في شغلنا و حياتنا، وبننسى ندي وقت للناس اللي بنحبهم، الناس اللي وقفوا جنبنا في الحلوة والمرة. الزمن بقى متقلب وسريع، وممكن نكون بنعدي بمواقف كتير تشغلنا وتخلينا ننسى أهمية إننا نحتفظ بعلاقاتنا ونتذكر الناس اللي كان لهم تأثير كبير في حياتنا.

وأكتر من كده، لازم نتذكر الأحباب اللي رحلوا عن عالمنا. الناس اللي سابوا وراهم ذكريات جميلة وجروح عميقة في نفس الوقت. ذكراهم مش بس بتخلينا نفتكر قد إيه كانوا مهمين في حياتنا، لكنها كمان بتفكرنا إن الحياة قصيرة وإن اللحظات اللي بنقضيها مع اللي بنحبهم مش هتتكرر. لازم نحافظ على الذكريات دي، ونفتكر دايمًا الناس اللي كانوا سبب في سعادتنا حتى لو مش موجودين معانا النهارده.

كمان، ما نقدرش ننسى الأصدقاء اللي تعمقت معرفتنا بيهم وقت شدتنا. اللحظات الصعبة هي اللي بتكشف معدن الناس الحقيقي، وفي وسط الظروف دي بنلاقي الأحباب الحقيقيين اللي وقفوا جنبنا ودعمونا من غير ما يستنوا حاجة في المقابل. الناس دي تستحق إننا نقدرها ونفتكرها في كل لحظة، لأنهم كانوا سبب في تخفيف أعباءنا وخروجنا من المحن أقوى.

الناس اللي وقفوا معانا في أوقات الشدة، واللي شاركونا أفراحنا وأحزاننا، يستحقوا إننا نفتكرهم ونديهم من وقتنا. مش بس علشان هما جزء من حياتنا، لكن كمان علشان العلاقات دي هي اللي بتدي للحياة معنى ودفء. في وسط كل التغيرات دي، تذكر الأحباب هو اللي بيربطنا بالواقع وبيفكرنا إن فيه حاجات أهم بكتير من إننا نجري وراء النجاحات المادية.

علشان كده، لازم نتعلم إزاي ناخد لحظة من الزمن السريع ده ونفتكر الناس اللي بنحبهم. نديهم من وقتنا ونحيي ذكراهم في قلوبنا، علشان في الآخر، هما اللي بيدونا الإحساس الحقيقي بالراحة والاطمئنان، واللي بيفضلوا جنبنا حتى لو كانوا بعيدين، أو رحلوا عن عالمنا، و كانوا مصدر الدعم والسند وقت أزماتنا. 

وفي ظل كل ده، حبيت أعبر عن تقديري ليهم بطريقة مختلفة، فزودت الأحباب والأصحاب دول في لستة الصدقة الخاصة بيا. دي لسته بحط فيها كل اللي بفتقدهم في حياتي و بطلع صدقة على أسمائهم كل شهر. ده أقل واجب أقدر أقدمه ليهم، سواء كانوا لسه معايا أو فارقوني، علشان أكون دايمًا فاكرهم في أعمالي الخيرية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق