في يوم سألت إحدى سيدات ورق الحظ، كيف أجدها و أنا لا أعرفها؟ فقالت إسحب ورقه، فسحبت. نظرت لي و قالت لن تجدها إلا فيما وراء الطبيعة، إنها ليست إنسية و ليست جنيه و لكنها تمثلهما. هي الأصدق منهما، إنتظر و ستراها بقلبك و ستأتي هي إليك وقت أن تكون مستعد.
سألتها من جديد و كيف أكون مستعدا؟ فقالت وقت تأرجحك بين شكك و يقينك، بين نفسك و نقيضك، وقتما تستطيع أن تثبت نفسك ثم تنفيها ثم تعود و تنفي نفيك لنفسك.
نظرت لها و لم أفهم منها أي كلمة، نظرت لي و قالت، إسحب ورقة أخرى، فسحبت. قالت يجب أن تعثر على مقامك، إسمو لعاليك، كن شمولي الرؤية. يجب أن يكون طريق شكك هو نفس طريق يقينك، يجب أن تقودك نفسك بإتجاه نقيضك، و نقيضك تجاه نفسك. وقت أن تترفع عن لعبة الإثبات و النفي، و قتها و وقتها فقط ستدرك الحقيقة الكاملة.
ستدرك أن كل شئ نسبي، كل شئ قابل للتغير و مؤقت، كل شئ قابل للزوال، كل شئ له مضاده الذي سيناقضه وقتا ما. لا توجد حقيقة كاملة و لا حقيقة مطلقة. لا يوجد شئ متجسد بالكامل، لا أنت و لا هي و لا حتى حبكما.
هي لست مجرد فكره و أنت لست مجرد إحساس، أنت الوجود بأسره، أنت الوجود من حيث الزمان و المكان، أنت الوجود من حيث المخلوق. أنت هو السر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق