الأحد، 9 يوليو 2023

لغة طفولية خاصة وسط العشوائية


يولد الأطفال بمحدودية كبيرة في الشعور بحواسهم و فهم أو إدراك رد فعل هذه الحواس فلا يفهموا ما يروه أو يسمعوه أو يتذوقوه أو يشموه و يستجيبوا لهذه المؤثرات بالخوف و البكاء ما عدا اللمس فإنهم يستجيبوا له بالهدوء و الإطمئنان

عملية إدراك الحواس و فهم ما وراءها من سمع أو رؤية أو شم أو تذوق أو حتى لمس تعتبر معقده عند الأطفال و تحتاج إلى وقت طويل لجعل الطفل يفهم طبيعة جسمه و متطلباته

المختلف و الجميل في الموضوع أن الأب و الأم يستطيعوا إستخراج أنواع ثابتة من ردات الفعل العشوائية عند طفلهم مع المؤثرات المختلفه و يستطيعوا بشئ من التركيز إنتاج مفردات أو حتى حركات تلفت إنتباه طفلهم و يقوم بالإستجابة لها. طبعا توجد فروق فردية بين الأطفال و بعضها و لكنها تظل لغة جميلة و خاصة جدا

الفكرة هنا أن شخصية الطفل تتشكل و تنتظم نتيجة عوامل مثل سرعة إدراكه لهذه الحواس و دقة الأب و الأم في إستخراجها من عشوائية أفعاله و ملاحظة ردات الفعل و ربطها مع المؤثرات المختلفه و إستخدامها يوميا و بصورة متكررة فيدركها الطفل بسهولة و يعتمد عليها في تعامله معهم

و ستظل طوال سنتين من عمره هي اللغه الخاصه التي يتكلم بها مع والديه ويط عشوائيات ردود أفعاله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق