الإعتدال هو عدم المغالاة بالتشدد أو التفريط ، و هو التوسط و الإقتصاد و الإستقامة و التوازن. و هو الإكتفاء بالموجود و إجتناب المجازفه و المخاطره. و هو العدل فكل خروج عن الإعتدال هو خروج عن العدل
قال أحد الحكماء
لا تذهبن في الأمور فرطا
ولا تسألن إن سألت شططا
و كن من الناس جميعا وسطا
و من أهم أنواع الإعتدال هو الإعتدال في العبادة، عبادة الله الواحد الأحد، عبادته بالروح و بالشعائر، فالدعاء عبادة و الصوم عبادة و الصلاة عباده و أيضا العمل عباده
ثم يأتي الإعتدال في الأخلاق فصفات الإنسان وسطية بين الصفات الملائكية المثالية و الصفات الحيوانية الغريزية و الواقعية. فهو مخلوق به عقل و فطرة و يكون عنده إستعداد و تحدي
كل خُلُق محمود له طرفان مذمومان و أصعب ما في تربية الأولاد هو تربيتهم على السلوك الوسطي. فكل الأخلاق مبنية على التوسط و الإعتدال. فالحلم توسط بين الغضب و العجز، و التواضع بين الكبر و المهانه، و الحياء بين الوقاحة و الخور، والقناعة بين الحرص و الخسة، و الرفق بين العنف و الإضاعة، و العزة بين الكبر و الذل
و الأكيد أن الأصعب من تربية الأولاد على الإعتدال هو تربية أنفسنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق