هي حالة في النفس لمنع الوقوع في مالا يرضى به الله و هي الإجتنات و الصد عن تتبع الحرمات و الدنائه و السير وراء الأطماع . قال قائل (من أحب المكارم إجتنب المحارم)
وكما يقال فالعفه لا تكون إلا إذا وجد الدافع إلى ما ينافيها ، فلو لم يوجد ما يثير الدافع لم يكن لصفة العفة وجود . فلا عفة لمعتزل لم يتعرض لمثير أو لإمتحان . فالعفيف هو الذي يحفظ نفسه من الوقوع في الرذائل
و قد ضرب الله لنا مثلا ليوسف الصديق في عفته فهي مستوفية و كاملة. و في قصة أصحاب الصخره كانت العفه مخرجهم. و العفاف عملا صالحا يثاب عليه صاحبه لما كانت لوجه الله . وقد وضع الله العفيف في ظلاله يوم القيامه من السبعة الذين يظلهم الله
التربية على خلق العفه محتاج تأسيس من الطفوله فتزرع داخلهم أولا الخوف من الله و حب رضاه و البعد عن معصيته ، و تعليمهم التفكير الموزون لتقدير المواقف و معرفة العواقب ، و إعطائهم العاطفة بكل معانيها من حب و تسامح و عطف و رحمة و إحترام
الطفل العفيف هو بذرة لبيت عفيف . و البيت العفيف هو بيت في ظلال الرحمن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق