الإنسان بطبيعته كائن مفطور على الطاعة و الإستسلام للمحافظة على الموروثاث، فالإنسان يندرج في العادة داخل جماعة و ينتمي إليها و يقبل بأوضاعها و يسلم بها راضيا أو كارها و على الرغم من كثرة شكواه إلا أنه ينتهي بالطاعة و بالتسليم. و هو دائما يتخوف من كل تغيير فيعتبر أن الشر المعروف له مطمئن أكثر من الخير الغير معروف فلا يرضى أن يتحرك أو يتغير
طبعا ممكن أن يكون هذا التطويع و الإستسلام مفروض من الطبقات الحاكمة سواء كانت سياسية أو إقتصادية أو حتى دينية. فأي تغير في الأوضاع القائمة لابد أن يحدث أثر و يمس الإمتيازات
الفكرة هنا أن معظم أو قل الغالبية العظمى تحافظ على هذا النظام و هذه العادات و الموروثات حتى تصبح جزءا من نظام الحياة و بالتالي أي تغير فيه سيعطي إنطباع أن المجتمع سينهار
هنا الناس تم تطويعهم على الإستسلام و قبول أوضاعهم لدرجة الدفاع عن النظام القائم و خدمة الحكام حتى لو كانت ظالمة لأنهم آمنوا بأنهم أعلى منهم شئنا و أفضل منهم فكرا فيجب طاعتهم
ويصل الأمر في حياة الناس إلا أنه يفرض على الأولاد توارث صناعة و حرفة العائلة نظرا لإستقرار وضعها و لضمان كسب معيشتها حتى لو كانت سيئه. فيطوع الرجل أبنائه على مهنته و يوَرثهم وضعهم الإجتماعي المستقر فينشأ الأولاد على ما وجدوا عليه الأباء و بالتالي يرفضوا التغير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق