الأحد، 23 أبريل 2023

الغيبة أفة و سوء الظن أقبحها


الغيبة هي ذكرك لإنسان بما يكره سواء بالقول أو بالفعل أو بالإشارة أو حتى بتقليد حركاته

سوء الظن بالآخرين يعتبر غيبة و آفة و لكن آفة للقلوب . وهي حرام مثل غيبة القول و ربنا بيقول [يا أيها الذين أمنوا إجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ] و رسول الله صلى الله عليه وسلم بيقول [إياكم و الظن فإن الظن أكذب الحديث]

يعتبر المغتاب أكل للحوم الناس . و طبعا زي ما هي محرم قولها كمان محرم سماعها

من أكثر الأسباب إللي جعلت الغيبة تنتشر هي الحقد و الغيظ و الغضب فعلشان أشفي حقدي و غيظي و غضبي أذكر المساوء و العيوب و أتكلم فيها و أنسج حولها القصص و الروايات . و المشكله الأكبر هي مجاملة المغتاب ، يعني تلاقي الأصحاب قاعدين مع بعض و واحد يغتاب و الباقي بيسمعوا و كمان يشاركوا

و في ناس تانيه بتكون عاوزه تتصنع العلو و المباهاه فيحاول يرفع من قدر نفسه عن طريق الإنتقاص من قدر غيره فيقول مثلا دا جاهل و فهمه ضعيف و كلامه ركيك و غلطاته كثيره

و أخر سبب هو السخرية و الإستهزاء و تقضية الوقت بالضحك فيذكر عيوب غيره باللي يضحك الناس عليه على سبيل المحاكاه و التقليد

طبعا في أمور مباح فيها الغيبة ، زي مثلا عند التظلم ، يعني يجوز للمظلوم أن يذكر مساوئ و أفعال الظالم . و عند الإستفتاء ، يعني يشرح للمفتي أسباب الفتوى . و كمان عند الإستشارة ، يعني لو جه واحد و إستشارك في صهر أو شراكه مثلا ، لازم تقول ما تعرفه على جهة النصيحة و من باب الأمانه و شهادة الحق

و نخلي بالنا إن ربنا قال في كتابه [ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد] و الرسول الكريم قال [إن أحدكم ليتكلم بالكلمة من سخط الله تعالى ما يلقي لها بالا يهوي بها في جهنم]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق