الأربعاء، 12 أبريل 2023

تقلص و تقمص


الماء الموجوده داخل الشجره بتكون كميته محسوبة بدقة و توزيعها بيكون معروف حسب مكانها. و على هذا الأساس يوجد شكلين للماء، ماء حر الحركة و ماء غير حر

الماء الحر هو الموجود بين الخلايا و بعضها و دا بيكون مسؤول عن الحركة بين الخلايا و توصيل الرسائل و المذيبات و المسؤول عن ترطيب الأوراق من الخارج. أما الماء الغير حر فبيكون محبوس داخل الخلايا و بيكون مسؤول عن التماسك و على زيادة قدرة الخلايا على المقاومة و كميته بتتغير حسب عدد الخلايا الموجوده

تتصرف الأشجار بذكاء في أوقات جفافها، فتتصرف بحرص شديد مع الماء الحر لأنه المسؤول الأول عن عملية ربط الشجرة من أعلاها لأسفلها و تحاول قدر إستطاعتها تخزينه و عدم فقده

أما الماء المحبوس فهو الماء السهل التخلي عنه فمن الممكن أن تغلق الشجره بعض المناطق فيها للمحافظة على مناطق أخرى أكثر أهمية تحت الظروف الصعبة الموجوده، فيحصل إنكماش في حجم الخلايا و تقلص شديد و تصبح الوصلات بين خلايا و خاصة خلايا الخشب أضعف و أكثر هشاشة

طبعا ما يحدث يكون بقدر محسوب حتى لا تتأثر كامل الشجره بهذا القرار. فتختار الشجره مكان لا يؤثر كثيرا على مناطق الضغط و الإتزان فيها حيث يحدث الإنكماش بعرض الخلايا لا بطولها

و عندما تنقضي الظروف الصعبة، تفرز الخلايا المتقلصه مواد من السليلوز المحبه للماء فتجذب من الماء الحر حتى تتشبع و تعود لحالتها الطبيعية

و لكن من الممكن أن تُقَلِص الشجرة من نفسها في أوقات بحسابها الشخصي فلا يوجد ظروف و لا توجد مؤثرات. تفعل الشجره هذا الفعل حتى يحدث بين خشبها بعض التشققات

تتقمص الشجرة هذا الدور و كأنها وقعت تحت ظروف قاسية لتجبر الخلايا - المختارة - على الإنكماش فيتشقق المكان حولها. و النتيجة هي إفراز مواد صمغية معينة و بشكل أكثر من الطبيعي لملئ هذه التشققات و الفراغات سريعا. و الغرض النهائي من تقمصها هو مراوغة محسوبة ضد عدو يختبئ و يتربص ليفاجئها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق