صدق القائل بأن الطبيعة دائما تنتصر علينا. تنتصر بتحقيق الفناء و بأنه نهاية لا مفر منها أبدا و يجب علينا أن نتقبل هذه الحقيقة و نتقبل إنتصارها و هزيمتنا على الرغم من محاولاتنا المستميتة في مواجهتها
و يجب أن نعترف بأن الطب بقدراته التكنولوجية الحالية و الأفكار الذكية المستقبلية يحقق النجاح الباهر فقط للأمراض التي تكون قابلة للشفاء و يخسر أمام الحالات المعقدة. و يوجد مئة طريقة لنلاحظ بها أنه سيقف عاجزا عن مساعدة الناس في آخر أيامهم و وقت وفاتهم و كيف أنه لن يقدم غير روتينا صارما في مراكز و مؤسسات لفصل المرضى عن حياتهم القليلة الباقية
الفناء و هو موت موجود بيننا و جزءا من حياتنا و ذكرياتنا ليس من الذكاء أبدا الهروب منه و لكن الذكاء هو الوصول لطريقة تساعدنا على التعامل معه و تقبله. كون أننا مخلوقات تكبر و تشيخ فيجب أن نفنى و لكننا لا نرضى به أبدا و لا نفهمه و لا نمتلك الأجوبة عنه
الفناء موضوع مفزع لا يمكن السيطره عليه و دائما يعتبر نذير شؤم بين الناس و لكنه يظل هو الحقيقة الوحيده المفروضه علينا و التي يجب أن نصدقها ففي كل دورة الحياة توجد الخيارات في بدايتها فقط و عند نهايتها تزول كل الإختيارات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق