في سؤال مهم جدا لازم نجاوب عليه لتدارك موقف شديد الخطورة و الصعوبة و هو هل السرطان هو الطفل المهمل للطب فعلا، يعني هل مرض السرطان أُهمِل البحث و التطوير فيه نتيجة عدم وجود ميزانيات كافيه و لا يوجد له موارد مخصصه لعلاجه كأمراض القلب مثلا
الغريب في الموضوع أنه يمكن حشد مبالغ طائلة من الحكومات و من التبرعات للبحث في مجال السرطان و علاجه، و لكن مكمن الخطر يكون في تضارب مصالح الباحثين مع مرض السرطان نفسه. فمعظم الباحثين يمتلكون شركات بحثيه تعمل في مجال السرطان. و يستطيعوا من خلال المبالغ المقدمة من المساعدات في عمل أبحاث تفيد شركاتهم و مكاسبهم فقط دون غيرهم و الأدهى و الأكثر مرارة هو إستخدامهم للمال في تكوين أفكار مضادة لشركات منافسه لإسقاط سمعتهم و سمعة أبحاثهم و أدويتهم
فأصبح المرض تجارة و سلعة للباحثين أصحاب الشركات و بالتالي أصبحت الأبحاث المنشورة موجهه لإستخدام أدوية معينه و تجنب أدوية أخرى. فالشركات تجني المليارات من مبيعات الدواء أو حتى مبيعات حقوق الملكية للمادة الفعالة. و مع الوقت ظهر جيل من الباحثين الطامحين و الطامعين في درجات علمية تمولها شركات الأدوية لعمل أبحاث - قد تكون معدلة - لإظهار نتائج - قد تكون - خاطئة لعلاج السرطان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق