الصبر هو الكف و الإنتظار. و هو الإستقامة و المداومة . و هو حبس النفس، فالصوم صبرا لأنه حبس النفس عن الأكل و الشرب . و هو العزم و عقد القلب. للصبر درجات فأولها الصابر ثم المصطبر (المكتسب الصبر) و المتصبر (المتكلف به) و الصبور (عظيم الصبر) و الصبار (كثير الصبر)
الصبر هو قوة خلقية جسدية و نفسية من قوة الإرادة و التحكم في النفس. بالصبر نتحمل المكاره و المتاعب و المشقات و نتعلم عدم الإندفاع و الطيش. بالصبر نعالج الطمع و الضجر و الجزع و الملل و العجلة و الخوف و به نتعلم الإيمان و نتدرب عليه
الصبر صفة من صفات الأنبياء، فرسالة النبوة تقضي بالمواجهة و البلاء ، فنوح صبر و يونس صبر و إبراهيم و موسى و عيسى و النبي محمد عليهم الصلاة و السلام كلهم صبروا. و أيوب صبر و يوسف صبر
الصبر كله خير لأنه مفتاح اليقين بالله و التسليم لأمره. فالصبر على أداء الطاعات فهو صبر بالله و الصبر على ترك المعاصي هو صبر لله و الصبر على البلاء هو صبر مع الله
دائما يسعى الأباء و المربين إلى البلوغ بأبنائهم حد الإعتماد على النفس مع قوة الإرادة و الشخصية و في جميع نواحي الحياة سيجد الأطفال أمور و متطلبات يجب مواجهتها بالصبر و اليقين فغرس الصبر من الصغر و تعويدهم عليه يساعدهم على تحمل المشاق و الأعمال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق