الخميس، 15 يونيو 2023

الشيطان الذي تعرفه خير من الملاك الذي لا تعرفه


في كل مجتمع سواء كان مجتمع متقدم أو متدني توجد له أساليب خاصة بالحكم سواء سياسية و إجتماعية و إقتصادية و حتى دينية. مؤسسة المجتمع هي نتاج هذا النظام و أهل الحكم فيه و سلطاتهم و أحزابهم. و معروف بينهم طرق الوصول إلى قلبه و عقله سواء بطرق شرعية أم غير شرعية. و يدخل في ذلك أيضا نظام التجارة و وسائل التعامل المالي سواء أكانت شريفة أم غير شريفة

في مثل إنجليزي بيقول الشيطان الذي تعرفه خير من الملاك الذي لا تعرفه لو طبق على مؤسسة المجتمع فيدل على حرص رجال هذه المؤسسة على المحافظة عليها ثابتة و حث المحكومين بإتباع أساليبها القانونية الصارمة بدون حذف أو تعديل و من يحاول التغير تصبح نهايته محتومه فيلجأ الناس إلى الهروب من الظلم الموجه عليهم إلى التظالم فيما بينهم

طبعا الغرض الأساسي من هذا الحال هو إحداث حالة من الركود و الجمود في المجتمع. و بطبيعة الحال من يفقد الشغف في التقدم يتأخر و تسوء حالته و ينحط مستواه فيزداد الفقر و الظلم و السرقة و تكثر الفاحشة و تنهك الأنفس من كل الجوانب

هذا ما يحدث دائما في المجتمعات الظالم حكامها حيث يطبع فيها الناس على الغش و الفهلوة و الفحش و العنف و يربوا أولادهم على هذا المستوى المتدني من الأخلاق فيشب الطفل منهم على جواز السرقة و الرشوة و تصبع عنده عادة لن يغيرها و سيورثها لأطفاله بطرق أكثر تدني

فهل الشيطان الذي تعرفه خير من الملاك الذي لا تعرفه


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق