الاثنين، 19 يونيو 2023

البيت يساوي صفر


فتاة في منتصف العشرينات تعاني بشدة في أسرة مفككة. لها أب بخيل في مشاعره و بخيل في بيته و محترف تمثيل الهم و أم لها قلب قاسي و ضمير معدوم و محترفة تمثيل الدموع. و لها شقيقة أكبر و أجمل و أخبث

نمى لديها بالتدريج إحساس بالفراغ العاطفي و بدأت تعاني من إحساس النقص منذ طفولتها حيث النبذ و الإهمال و التفضيل. و أصبحت تكره نفسها و تكره أباها و أمها و أختها و أصبح يلازمها مشاعر الخوف من رفض الرجال لها و عدم الإقبال عليها

و خطب

و بعد هدوء مشاعر الفرحة، ظهرت المشاعر الدفينة المخبئه في نفسها الداخلية فخافت على خطيبها أن يمل منها و يهرب لأخرى

فلانت و أعطت و باعت و هو إستغل و أخذ و تمادى

وإستمر معها الخوف من الهجر و لكن أصبح لديها خوف من نوع جديد، خوف على سمعتها، و خافت من هم أبيها و دموع أمها و نظرات أختها، فقبلت بالضغط و بالإستمرار

و بعد الزواج تملكها أو بالأحرى تملكته، فتمارضت فصرف و صبر، ثم تمنعت فخاصمها و إنصرف، ففجرت و فجر. و أصبحت هي كأمها و أصبحت تراه كأبيها. فكرهته و كرهت نفسها و كرهت بيتها

و بدأت سلسلة و دوامة من الإنتقامات المتبادلة بينهم و إنتهت لنقطة الصفر من جديد بالرجوع لبيت أبيها المهموم و أمها الباكية. و أصبح بيتها خاليا و خاويا و أصبح يساوي صفر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق