حب ابنك و دلعه.. الجملة دي مش مجرد كلام، دي فلسفة في التربية لازم كلنا ناخد بالنا منها. ساعات كتير، الآباء بيبقى عندهم إحساس إن الدلع هيضيع الطفل، وإن لازم يكون فيه شدة طول الوقت عشان يتعلم الأدب والاحترام. لكن في الحقيقة، الحب والدلع هما اللي بيبنوا علاقة صحية بينك وبين ابنك، وبيخلقوا شخصية واثقة ومحبوبة.
لما تدلع ابنك، إنت بتوصله إحساس بالأمان. الإحساس ده بيخليه يقدر يتعلم من غير خوف، ويجرب من غير ما يكون قلقات. الولاد اللي بيتربوا في بيئة كلها حب واهتمام بيكبروا وهمّ عندهم ثقة في نفسهم، وبيبقى عندهم استعداد يتعلموا ويجربوا حاجات جديدة.
كمان، لما تتواصل مع ابنك بحب وتديله اهتمامك، بتفتح بينكم جسر من الصداقة والثقة. هيعرف إنك جنبه في كل خطوة، وإنه يقدر يلجأ لك وقت الشدة. بالعكس، الشدة والتقيد الزايد ممكن تخليه يخاف منك، ويبدأ يخبي عنك حاجات كتير.
الدلع كمان بيعلم ابنك إنه يستمتع بالحياة ويقدر اللحظات الحلوة. لما تشتري له حاجة صغيرة من غير مناسبة، أو تاخده خروجة مفاجئة، أو حتى تدي له حضن من غير سبب، بيبدأ يشوف إن الحياة مش بس واجبات وطلبات، فيها كمان لحظات بسيطة ومليانة حب.
لكن طبعا، لازم يكون فيه توازن. الدلع مش معناه إنك تلبي كل طلباته حتى لو كانت مش منطقية أو مش في صالحه. يعني، لو طلب حاجة وإنت شايف إنها مش مناسبة، وضح له الأسباب وافهمه إنك بتحبه وبتفكر في مصلحته.
حب ابنك و دلعه و خليه يعرف إنك جنبه، وإنه أهم حاجة في حياتك. العلاقة دي هتفضل معاه طول حياته، وهتفضل ذكرى جميلة محفورة في قلبه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق