لعبة الغيرة والشك من الألعاب النفسية اللي ممكن الواحد يمارسها بقصد أو من غير قصد، وفي الأصل هي مش حقيقية ومبتعتمدش على أي أساس ثابت، لكن جواها خطورة كبيرة، وممكن تكون مدمرة لو ما اتعاملناش معاها بحذر. اللعبة دي بتزعزع الأمان والطمأنينة في البيت في النهاية.
لما الغيرة والشك بيدخلوا قلب الشخص، بيجرحوه جامد، وبيخلوه ينزف حب وثقة. الجروح دي مش بتقف عند المشاعر بس، دي بتأثر كمان على العقل وبتأثر على إنسانية الشخص ودوره الأساسي في الحياة. ده بيسبب هزة قوية في القيم والمبادئ، وبيخلي الشخص يتردد في الحفاظ على الأسرة واستقرارها، وفي الآخر بيأكل من رغبة الاستمرار والعطاء بصدق.
في نفس الوقت، الشخص اللي مش بيحس بالغيرة بشكل طبيعي بيبقى عنده خلل في إحساسه بقيمته ومسؤوليته. ده ممكن يعكس نقص في احترامه لشريك حياته، وقطع للروابط الروحية بينهم، وده في الآخر بيؤدي لفقدان الإحساس بالمسؤولية تجاه الطرف التاني.
الغيرة الصحية، لو كانت تحت السيطرة، بتعكس الحب والاهتمام، لكن لما تتحول لشكوك متكررة ومستمرّة، بتبقى سلاح مدمر للعلاقة. المهم نتعلم إزاي نحقق التوازن بين الحب والثقة، ونسيب الشكوك عشان نحافظ على العلاقات الإنسانية الدافية والمستقرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق