في ليلة هادئة، كنت جالسًا في غرفتي، مستغرقًا في تصفح هاتفي المحمول ومتابعة الأخبار على الإنترنت. كنت منهمكًا تمامًا بالشاشة الصغيرة، لم أشعر بالوقت يمر سريعًا. فجأة، شعرت بظهري يشتد من كثرة الجلوس في وضعية غير مريحة، لكنني استمريت في التصفح غير مبالٍ بالألم.
في تلك اللحظة، شعرت بشيء غريب. الهاتف الذي كنت أمسك به بدأ يهتز بطريقة غير عادية، وكأن هناك قوة خفية تحركه. حاولت تجاهل الأمر وأكملت التصفح. وفجأة، وبلا سابق إنذار، قفز الهاتف نحوي وعضني في أنفي!
شعرت بألم حاد وتفاجأت تمامًا. كان الأمر غير معقول، كيف يمكن لجهاز إلكتروني أن يتحول إلى شيء حي ويعضني؟ حاولت انتزاع الهاتف من أنفي بصعوبة، وكنت في حالة صدمة وذهول. عندما تمكنت أخيرًا من إبعاده، نظرت إليه بدهشة. الهاتف عاد إلى حالته الطبيعية، مجرد جهاز إلكتروني.
وضعت الهاتف بعيدًا عني، ومسحت أنفي بحذر. كان هناك علامة صغيرة مكان العض، تذكير دائم بما حدث. في تلك الليلة، تعلمت درسًا قاسيًا. لا يمكن أن أدع التكنولوجيا تأخذ كل وقتي وتؤثر على صحتي و خاصة صحتي النفسية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق