في يوم من أيام الصيف الحار جدًا، كانت الشمس تسطع في السماء وكأنها بركان يلقي الحمم. كانت شظايا الحر والحرارة تلفح الجميع، حتى من لجأ إلى الظلال ليبحث عن الراحة عانى من سخونة الهواء.
كان الرجل مستغربًا بشدة؛ في العادة كان يعرق مثل بقية الأيام، ولكنه اليوم لم يشعر بالحر ولم يعرق جسده. رفع نظره إلى السماء فوجد سحابة بيضاء صغيرة تتحرك معه وتظلله. كانت تلك السحابة تتبعه أينما ذهب وتحجب عنه شعاع الشمس الساقط عليه فقط.
مشى مسرعًا فطارت السحابة مسرعة، جرى فتبعته ولم تسمح للشمس بملامسته. توقف فجأة فتوقفت السحابة معه. تعجب الرجل بشدة وشعر بأن هذا اليوم سيكون يومًا استثنائيًا. دخل المسجد ليصلي، ولما خرج وجد السحابة منتظرة عند الباب. الأغرب من ذلك، أن بقية السحب لم تقترب منها أو أنها كانت تستطيع شق طريقها وسطهم.
لم يفهم الرجل ما سر هذه السحابة، ثم تذكر أن السحابة تحجب عنه أشعة الشمس فكيف لها أن تحجب عنه حرارة الهواء الساخن؟ عزم على معرفة السر. وقف أمام صنبور الماء وأغرق نفسه تمامًا بالماء على أمل أن يبقى رطبًا، لكن ملابسه جفت بسرعة كبيرة. وعندما لمسها وجدها باردة.
تعجب أكثر وقال كيف تكون ملابسي باردة والهواء من حولي ساخن؟ جلس ورفع رأسه ليتابع سحابته. دقق النظر فيها وتخيل أشكالًا، ثم أحس بالنعاس وغرق في نوم عميق.
في منامه، رأى أنه يصعد سلمًا إلى السماء، وصعد على السحابة وجلس عليها. شعر ببرودتها ونعومتها ووجد عليها ورقة مكتوب عليها اسمه. فتح الورقة وقرأ ما كان مكتوبًا فيها.
كان المكتوب: "لا تحزن، فأنت واحد من السبعة". ثم استيقظ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق