الخميس، 23 مايو 2024

نسبية فردية


كل واحد فينا بيحاول على قدر جهده أن يحسن من ظروف حياته ماديا و معنويا و يرى ثمرة مجهوده أمامه لحياته و حياة أولاده و كمان أحفاده. 

في بعض الناس بتقدم التحسن المعنوي على المادي فتكون أمالهم الشعور بالأمان على النفس و المال و الأهل، و الكفاية التي تشعرك بالراحة و الطمأنينة و تعيش في تفاهم و تعاون و محبة مع أهلهم و جيرانهم و أصحابهم بعيدا عن أخطار التعطل و الحاجه و المرض.

و في ناس تانية تطلب التحسن المالي و لكنها لا تصبر فتطلبه بالقوة و التحايل و الأنانية، و القانون الذي تنفذه القوة الغالبة. فلا حدود لكفايتها و لا لمطامعها و مطامحها. فيلهثون وراء أموالهم للحفاظ عليها و يلهثون لإكثارها و حمايتها. فيختلطون بالفجار و الطامعين و يتناسبون مع اللصوص و الشياطين و يعيشون بين الحقاد و اللئام.

و يبقى السؤال المهم هنا من منهم المتمتع بحريته؟ من منهم واف بإحتياجاته؟ من منهم يعيش في أمن مكتفيا بما لديه؟ مكتمل الشخصية، و يشعر بمقدار نفسه، لا يخضع لسلطة تقهره و تتعدى عليه و تستغله و تسخره لحاجاتها. من منهم المذلول و المقهور و الخائف؟ من منهم يمتلك قيمة و يعيش في راحة؟

إنها نسبية الأفكار و الإختيارات و الفرديات ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق