لماذا لا يتعظ الناس و مازالوا يقعوا في نفس أخطاء الماضي مرة بعد أخرى . لماذا لا يرون الماضي بأحزانه قبل أفراحه فيفكروا قبل تكراره . فقد ثبت أن الحرب إذا لم تكن دفاعا عن حقوق الأوطان فهي لا تفيد فحروب الغزو و التوسع تؤدي لخسائر أكثر من المكاسب
عندما يندفع أصحاب الأمر في الدول للدخول في حروب بغرور التغلب على الغير و سلب أراضيه و أمواله و إذلاله بدون حاجه يقع الأبرياء و الفقراء ضحية بالموت و الجوع و الأسر و التنكيل
إذا كانت الجيوش الغازية بجنودها و مدافعها قد جلبت المنافع و الثروات للحكام فقد دفع ثمنا لها الأولاد و البنات و فلذات الأكباد من الأبرياء و الفقراء
و كم من أم تجرعت مرارة الفقدان كل مرة يشهد بها إحتفال المواكب المنتصرة تقطع الشوارع في كبرياء و زهو و في مؤخرة الموكب بشر مساكين أسرى و أبرياء جيء بهم للتنكيل
و إذا وجد الحكام لذة و فخرا لقراءة أخبار الفتح فالقصة لها وجه آخر ، وجه الموت و الخوف و الإذلال ، يواجهه الجنود و الضباط أثناء الحرب و المواجهة
يجب أن يفهم الناس أن أمجاد الحروب إنما هي في النهاية شر و موت و دمار و لكن لماذا لا نتعظ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق