يعتمد سلوك الأطفال لمواجهة موقف معين على عاملين، العامل الأول ينبع من داخله، من أفكاره و تربيته و عاداته و توقعاته، و الثاني ينبع من خارجه كإعتماده على التشجيع أو الحظ
و بالتالي فإن الطفل عندما يواجه موقفا يتضمن عدد من البدائل السلوكية فإن إختياره لتصرفه يرتبط بناتج واحد و قيمة محددة سلفا في عقله و نفسيته و لهذا فإن التوقعات الفردية تتشكل في ضوء إحتمالات ما سوف يترتب على تصرفه من توقع و دعم
مثلا في موقف يكون الإختيار فيه للطفل إما العدوانية و المواجهة أو الإنسحاب، تظهر نتيجة موازنته و إختياره بين تفكيره الداخلي المعتاد عليه و المريح لنفسيته و التعزيزات الخارجية النابعة من ثقته من دعم الآخرين له
و لكن من وجهة نظر أخرى يرى البعض أن الإختيار قد يكون نتيجة الموقف نفسه بعيدا عن التفكير المريح فمثلا سلوك العدوانية له نتائج في المواقف الرياضية مختلفة تماما عن المواقف الإجتماعية و لكن هذه ليست الفكرة هنا
الفكرة هنا أن طريقة التربية يجب أن تطبع في نفوس أولادنا إعتمادهم على أنفسهم و عدم إحساسهم بالعجز و أن جهودهم الشخصية هي المسؤولة عن التحكم في مجريات الأحداث و أن التدخلات الخارجية ما هي إلا قوى ضعيفة يجب ألا يعتمد عليها في إختياره لتصرفه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق