واحدة من أهم الاستراتيجيات المتبعة في عالم الزرع هو إستخدام الروائح في التعامل سواء كانت روائح جميلة أم كريهة. الروائح بيكون لها دور أساسي في التعامل اليومي بين الزرع و بين الكائنات الحية في عملية إعتماد و تكامل
روائح مختلفه تنتجها نفس الزرعه في أوقات مختلفه من مراحل عمرها فتجد مثلا أن لِلُحائها رائحة كريهة جدا و هي صغيرة و تقل حدتها مع كبر عمرها و تتحول إلى رائحة جميلة لتجذب العصافير لحمايتها من النمل
و أيضا تجد في فترة التزهير في الأشجار أن لها روائح مميزة برائحة فاكهتها لتجذب لها النحل ليساعدها في عمليات التلقيح. و عند نهاية موسم التزهير تجد أن الشجرة أصبحت رائحتها سيئة لطرد الذباب و القوارض لمنعهم من تدمير ثمارها
المواد الكيميائية الموجودة في هذه الروائح سواء الطيبة منها أو السيئة تعتبر عامل جذب أيضا للإنسان. فلقد إستطاع إستخراج هذه الروائح و تحويلها لعطور و أدوية. إستخرج الروائح من الأزهار و اللحاء و الخشب و الثمار و البذور و حتى من الجذور
الفكرة هنا أن الزرع إستطاع فقط برائحته أن يجذب المفيد من الحشرات و يبعد الضار منها و إستطاع بتأثير هذه الروائح أن يقنع الإنسان بحمايته و الإستمرار في زراعته
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق