الثلاثاء، 28 يناير 2025

السرطان لا يتمنى الموت


#شغل_سرطان 

خلايا السرطان تعتبر قصة مختلفة تمامًا عن كل حاجة حوالينا، لأنها ببساطة مش بتعرفش يعني إيه استسلام أو موت. على عكس خلايا الجسم الطبيعية اللي بتعرف دورها وتموت لما وقتها يجي، خلايا السرطان بتقرر إنها تعيش بأي شكل، حتى لو ده على حساب الجسم كله.

الخلايا الطبيعية بتشتغل بنظام دقيق، عندها شفرات بتقول لها إمتى تنقسم وإمتى تموت. لكن خلايا السرطان بتتمرد، بتعطل الإشارات اللي بتقول لها "كفاية"، وبدل ما تموت زي الخلايا السليمة، بتفضل تنقسم وتكبر من غير حساب. كأنها ماشية بمبدأ "أنا وبس"، وده اللي بيخليها خطيرة.

الملفت إن خلايا السرطان ما عندهاش هدف واضح، هي مش عايزة تبني حاجة أو تحافظ على الجسم، هي بس عايزة تعيش بأي تمن. حتى لما الجسم يضعف ويبدأ ينهار، الخلايا دي مش بتفكر في اللي حواليها، كل اللي يهمها إنها تفضل موجودة.

الغريب كمان إن خلايا السرطان ذكية بطريقة مدهشة. بتعرف تهرب من جهاز المناعة اللي وظيفته إنه يحمي الجسم. بتغير شكلها وتتصرف كأنها خلايا طبيعية علشان ما حدش يكتشفها. ولو حصل وواجهها الجسم، بتلاقي طرق جديدة تهرب بيها وتنتشر أكتر.

لكن في النهاية، فكرة إن خلايا السرطان مش بتموت أو بتعيش للأبد مش حقيقية 100%. لأن كل اللي بتعمله في الآخر بيقود الجسم نفسه للموت، وبالتالي هي كمان بتنتهي. كأنها بتعيش حياتها كلها في حرب، لكنها في النهاية بتخسر كل حاجة.

خلايا السرطان مش بتتمنى الموت لأنها متمردة، لأنها عايزة تعيش بأي شكل. لكنها في تمردها ده بتعلمنا حاجة مهمة جدًا: إن أي حياة متمردة و من غير نظام أو هدف بتتحول لكارثة، مش بس على نفسها، لكن على كل اللي حواليها.

أكتر مرة حسيت إن التواصل ضعف بيني وبين زملائي


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الزملاء_والعلاقات_في_العمل #الصداقة_في_العمل

فاكر مرة في شغلي، لما كنت مشغول جدًا بمشروع كبير ومواعيد التسليم كانت مضغوطة جدًا. كل تركيزي كان على الشغل نفسه، وده خلاني أغفل عن أهمية التواصل مع الفريق. كنا كل واحد فينا شغال على جزء من المشروع، لكن بدون ما نناقش كفاية أو نتأكد إن كلنا فاهمين الصورة الكبيرة.

في نص المشروع، بدأنا نحس إن الحماس قل، وبعض الزمايل كانوا متلخبطين في الأولويات، وده خلانا نعيد شغل كتير كان ممكن نتفاداه. وقتها أدركت إن ضعف التواصل مش بس بيأثر على العلاقات بيننا كفريق و زملاء، لكنه كمان بيأثر على جودة الشغل وكفاءته.

وقتها إقترحت نوقف الشغل للحظة، وطلبت نعمل اجتماع سريع مع الفريق. فضلنا نتكلم بصراحة عن اللي مضايقنا أو اللي مش واضح في الشغل. بعدها حسيت إن كل واحد فينا استعاد حماسه، وبدأنا نشتغل بانسجام أكتر.

التواصل مش رفاهية، هو حاجة أساسية لنجاح أي فريق. لما يبقى كل واحد حاسس إنه جزء مهم من الصورة الكبيرة، بيشتغل بروح أفضل، وده بينعكس على النتائج.

هتلاقي كل مقالات السلسلة في صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و في صفحتي في الفيسبوك بقيت التجارب و المقالات
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و جميع المقالات في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/




الاثنين، 27 يناير 2025

بين السادية والمازوخية: هل تتوازن العلاقة الزوجية؟


الكلام غريب بس موجود كثير
#الزواج_السليم_الزواج_السعيد 

العلاقات الزوجية دايمًا بتكون مزيج من المشاعر والتجارب، لكن في بعض العلاقات بتظهر أنماط سلوكية مختلفة وغريبة، مفيش فيها صح و غلط. زي السادية والمازوخية. دول نوعين من السلوكيات اللي ممكن يواجهها بعض الأزواج في حياتهم. 

السؤال بيقول هل ممكن الست السادية و الرجل المازوخي يعيشوا مع بعض في علاقة زوجية مريحة؟

العلاقة الزوجية بين المازوخي و السادية ممكن تكون معقدة جدًا، لكن مش بالضرورة تبقى مليانة مشاكل لو كل طرف عارف هو بيعمل إيه. السادية معناها إن الست بتستمتع وهي بتسيطر على الموقف، أما المازوخية فمعناها إن الراجل بيحس بالمتعة لما بيتعرض للألم أو الإهانة. الاتنين دول ممكن يجتمعوا في علاقة واحدة، ولو اتفاهموا مع بعض، العلاقة ممكن تبقى متوازنة بطريقة ما!

بس لازم ناخد بالنا من حاجة مهمة: العلاقة دي محتاجة تكون قائمة على الاتفاق والاحترام بين الطرفين. يعني كل واحد فيهم لازم يبقى عارف رغبات التاني ومتفق معاه عليها. لو العلاقة بقت عنيفة بزيادة أو طرف من الأطراف مش مرتاح، ده ممكن يقلب الدنيا ويأثر على الحياة الزوجية بشكل عام.

فيه أزواج بتلاقي نوع العلاقات دي مناسب لهم وبيعيشوا مبسوطين مع بعض. بيبقوا عارفين حدودهم وواضحين في طلباتهم من بعض. أما لو العلاقة تطورت لحاجة فيها أذى نفسي أو جسدي مش مرغوب، يبقى هنا لازم حد يتدخل ويقول "كفاية كده".

الموضوع ده له جوانب نفسية كتيرة، ومش كل الناس بتفهمه أو تتقبله. لكن في النهاية، اللي يهم هو إن العلاقة تبقى صحية وآمنة لكل الأطراف. لو الاتنين متفقين وراضيين، يبقى مفيش مشكلة. بس لازم يفضل دايمًا في حدود واضحة واحتياطات علشان الأمور متخرجش عن السيطرة.

عموما أي علاقة زوجية لازم تبقى مبنية على الحب، الاحترام، والتفاهم. لو الحاجات دي موجودة، أي تحدي ممكن يتجاوزوه سوا حتى لو بين المتضادين زي المازوخي و السادية.

تأثير العلاقات المهنية على فرص العمل


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الزملاء_والعلاقات_في_العمل #الصداقة_في_العمل

العلاقات المهنية ممكن تكون مفتاح لتطورك في الشغل وفتح أبواب جديدة أمامك. في الشغل، الشبكات اللي بتبنيها مع زمايلك ومديرينك والناس اللي بتقابلها، بتلعب دور كبير في تحديد مستقبلك المهني.

في مرة كنت بشتغل في مشروع جماعي، وكنت دايمًا بحاول أساعد زمايلي وأبني معاهم علاقة كويسة قائمة على الاحترام والدعم المتبادل. بعد فترة من إنهاء المشروع، لقيت زميل من الفريق بعت لي رسالة بيقول فيها إنه شغال في شركة جديدة وعنده فرصة شغل تناسبني، وبيفكر فيَّ لأننا اشتغلنا مع بعض قبل كده وبيثق في شغلي.

طبعا فرحت جدا، و عرفت أن العلاقات المهنية بتساعدك تكون على رادار الناس لما يجي وقت الترقيات أو فرص جديدة. الناس بتميل ترشح اللي اشتغلوا معاهم قبل كده أو اللي عندهم معاهم تواصل إيجابي. مش بس كده، العلاقات دي ممكن تساعدك في تعلم مهارات جديدة، لأنك لما تكون حواليك ناس عندهم خبرة وأفكار مختلفة، ده بيحفزك تطور نفسك.

لكن المهم إن العلاقات دي تكون حقيقية وصادقة، مش مجرد مجاملة أو مصلحة. العلاقة اللي مبنية على الاحترام والتقدير المتبادل هي اللي بتعيش وتكون لها تأثير إيجابي على المدى الطويل.

الشبكات المهنية مش مجرد علاقات شغل، لكنها فرصة لبناء جسور تساعدك تعبر من مرحلة لمرحلة، وتخليك دايمًا على تواصل مع الفرص الجديدة.

هتلاقي كل مقالات السلسلة في صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و في صفحتي في الفيسبوك بقيت التجارب و المقالات
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و جميع المقالات في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/




الأحد، 26 يناير 2025

الشرف

الشرف هو معنى السمو والرفعة، والإنسان الشريف هو الذي ينعم بالاحترام وسط مجتمعه. كثيرًا ما نرى من يُعتبرون شرفاء نتيجة أموال أو مناصب أو أنساب، ولكن الضمير والوجدان لا ينسبان الشرف إلا للإنسان المحسن، الحليم، والمؤمن.
في مقارنة بسيطة بين الأسد والضبع، نجد أن الأسد يعيش في مجتمعه بشرف، حيث يأكل من عمله ولا ينتظر منّة من أحد، فلا يتسول ولا يتملق. وعندما يشبع، يترك ما تبقى من طعامه للضباع. أما الضباع، فتأكل ما تبقى من جيفة صيد الأسد، فهي تترائى، وتدلس، وتكذب، وتلبس العار والذل، وتمد يدها لتعيش في وضاعة.
الشرف يعني الحرية، والإنسان الحر يجتهد ويعمل ويأكل من عمله ولا يخضع أو يتذلل ليكسب مالاً أو منصبًا. فإذا اضطر للكذب والخداع ليكسب المال، فالأفضل له أن يعيش فقيرًا شريفًا بدلاً من أن يكون غنيًا وضيعا. وإذا أجبرته الشهرة على الخيانة، فالأفضل له أن يعيش مغمورًا، معدمًا، وقانعًا.
الشريف هو الشخص اللين، المتزن، الهادئ، المحب للخير، والذي لا يتحدث عن أحد بسوء. أما الوضيع، فتجده كالثيران الهائجة، يرفس ويعض، ويشتم ويسب، ويتجنبه الناس لعدم وجود حياء أو خجل لديه.
الشرف ليس مجرد كلمة، بل هو منظومة من القيم والأخلاق التي تشكل هوية الإنسان النبيل. الشرفاء هم من يتمسكون بالمبادئ حتى في أصعب الظروف، ولا يتنازلون عن كرامتهم مهما كانت الإغراءات. يعيشون بصدق وأمانة، ويبذلون جهدهم في سبيل الخير، ويتحلون بالشجاعة في مواجهة الظلم.
الشرفاء يتعاملون مع الآخرين باحترام وعدالة، ولا يميزون بين الناس بناءً على المال أو المنصب، بل ينظرون إلى الجميع بعين المساواة. إنهم يدافعون عن الحق ولا يخافون من قول الحقيقة، حتى لو كان ذلك يعني مواجهة الصعوبات أو التعرض للأذى.
ومن أبرز ما يميز الإنسان الشريف هو قدرته على التسامح والعفو، فهو يدرك أن الانتقام لا يجلب سوى المزيد من الألم. يتصرف بحكمة وروية، ويضع مصلحة الجماعة فوق مصلحته الشخصية. يعيش بتواضع ويبتعد عن التفاخر والتباهي، إذ يعلم أن الكبرياء الزائف لا يليق بالشريف.
الشرف هو التزام دائم بالسلوك القويم، حتى في غياب الرقابة. إنه ضمير حي يدفع الإنسان نحو الأفضل، ويمنعه من الانزلاق في مهاوي الرذيلة. الشرفاء يزرعون الخير حيثما حلوا، ويتركون بصمات إيجابية في كل مكان، فهم حقًا كنوز المجتمع التي يجب أن نحافظ عليها ونقدرها.
يمكننا القول إن الشرف هو تاج الفضائل ومنارة الأخلاق والسبيل إلى العيش بكرامة واحترام. إنه ليس مجرد صفة نكتسبها من أموال أو مناصب، بل هو نتاج تربية صالحة وإرادة قوية للسير على درب الفضيلة. فلنكن جميعًا سفراء للشرف في حياتنا، ونعمل على نشر قيمه النبيلة في مجتمعاتنا.

كيف دعمت زميل بيمر بظروف صعبة؟


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل
#لما_كنت_موظف #الزملاء_والعلاقات_في_العمل #الصداقة_في_العمل

في مرة لاحظت إن زميلي في الشغل، اللي كان دايمًا متفائل وبيحب يهزر، بقى ساكت ومكتئب بشكل غريب. لما سألته إذا كان كل شيء تمام، في الأول حاول يخفي اللي بيحصل وقال: "لا، كله كويس." لكن كنت شايف في عينيه إنه بيمر بحاجة تقيلة.

قررت أستنى اللحظة المناسبة وأتكلم معاه بعيد عن ضغط الشغل. خلال استراحة القهوة، قعدت معاه وقلت له: "أنا حاسس إنك مش على طبيعتك، لو محتاج تحكي أنا هنا أسمعك." وبالفعل بدأ يحكي عن مشكلة كبيرة كان بيمر بيها في البيت وضغطها انعكس عليه في الشغل.

أول خطوة عملتها كانت إني سمعت له بتركيز ومن غير ما أدي أي تعليقات أو نصايح في البداية. مجرد إنه قدر يعبر عن اللي جواه خفف جزء من الضغط اللي عليه. بعد كده، حاولت أقدم له دعم عملي زي تقسيم بعض مهامه في الشغل مع بعض عشان يقدر يركز على حل مشكلته الشخصية.

كمان قررت أعمل حاجات بسيطة تخفف عنه، زي الخروج معاه بعد الشغل، أو نجيب قهوة ونتكلم في مواضيع خفيفة تبعده عن التفكير المستمر في مشكلته. كنت دايمًا أؤكد له إنه مش لوحده، وإنه طبيعي يطلب مساعدة وقت ما يحتاج.

الموقف ده علّمني إن الدعم مش لازم يكون حاجة كبيرة. ساعات كلمة بسيطة أو استماع حقيقي بتكون كافية إنك تفرق مع حد بيمر بوقت صعب. العلاقات الإنسانية في الشغل أكبر بكتير من مجرد زمالة، هي اللي بتحول مكان العمل لمجتمع داعم.

هتلاقي كل مقالات السلسلة في صفحتي في لينكدان
https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/

و في صفحتي في الفيسبوك بقيت التجارب و المقالات
https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar

و جميع المقالات في البلوج الشخصي
https://amradelelnashar.blogspot.com/