من أكثر الطرق الي بعض الأسر بتلجألها لحماية الأطفال هي عزلهم عن مجتمعهم و حبسهم ، خوفهم من الناس بيخليهم يقفلوا على أولادهم جدا . يعني يكون للطفل صاحب واحد بس و ينشأ و يلعب و يتربى في محيط الأسره فقط و مش كل العائلة كمان . و يزداد الوضع سوء و يكون له مدرس واحد بس مسؤول عن تعليمه و تلقينه
كدا إقتصرت نظرة الطفل على أفراد معينة و شخصيات ثابتة . دائما بيتعرض لنفس الثقافه و بيتحرك في نفس القناعات و بيسمع نفس الكلام . و النتيجه طبعا هيقل إدراك الطفل للمتغيرات و للحوادث و شخصيته لا تتكون ولا تتطور و تتحول لصفات منقوله بحركاتها و بعيوبها
و التأثير الأشد و الأدوم هو خوفه من التغير و رفضه للتأقلم و مقاومته لوجود شخصيات جديده في حياته و أوقات رفضه الخروج من البيت للدراسة أو للعمل
الطفل هيفقد قدرته على التواصل مع غيره من الأطفال و المدرسين و بعد كدا زملاؤه في العمل و جيرانه و طبعا و أكيد شريك حياته . و هيكون لا يمتلك المقدرة على التفريق بين الصح و الغلط و بين الطيب من الخبيث ، معندهوش تجارب يتعلم منها و لا سقطات تغير من تفكيره و لا نجاحات تشجعه ، شخص محبوس طول عمره
الشخصية المحبوسه ده هتكون شخصية مجهده في حياتها ، هتعاني في التعامل مع كل الناس إلي هتحتك بها في حياتها . هتكون شخصية غير سوية ، مغلقة العقل ، غير مرحبة بالصداقات ، مكتئبة . و علاجها صعب جدا
الفكره هنا إن دورنا الأبوي هو أننا نحاوط أولادنا علشان نحميهم ، بس برضه من غير ما نحبسهم و لا نخنقهم . إحنا دورنا نجهزهم نفسيا و عقليا للسير في حياة كامله بمفردهم و لمواجهة صعابها و ليس الإختباء منها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق