الأحد، 20 نوفمبر 2022

بدنيا و عقليا و نفسيا و أخلاقيا


النظام التربوي السليم لا يعاقب الأطفال عقابا حقيقيا إلا فيما ندر ، لأن العقاب و سوء الأدب دائما يسيرون مع بعض و في إتجاه واحد . لكن فكرة العقاب في حد ذاتها هي فكره تربوية في الأساس و بالتالي تطبيق فكرة العقاب يتوقف عليها فكرة التربيه

و النتيجه المرجوه هي إن الطفل يبتعد عن الخطأ نتيجه إختيار داخلي نابع من قيمه أخلاقيه في إختيار الفعل الصحيح و ليس نتيجه خوف خارجي من ألم العقاب. فالعقاب هنا بيبقى له طريقه واحد و هو عقاب تربوي ينمي فيه شعور الإراده في الإصلاح و كمان ينمي فيه شعور مهم جدا إسمه الحياء

في طريقتين للعقاب - منتشرين في الأسر - و بيكونوا مرفوضين قلبا وقالبا ، هما العقاب الوقائي و العقاب الإنتقامي

الوقائي بيعتمد على تنميه شعور الخوف عن الطفل ، الخوف من الوقوع في الخطأ . ودا فعل ناقص و تربيه محدوده لأنه هيخلق خوف من التجربه . و بالتالي الطفل مش هيجرب ولا هيتحرك و لا هيفكر . و دا رد فعله خطير على مستقبل الطفل

إنما الإنتقامي و دا بالضرب و التذليل و المهانه و دا بقى قمة الغلط لأن مش هينفع أنتقم من إبني و مش هينفع أربي إبني على مبدأ الإنتقام

التربيه دورها تنشئة أجيال سليمه بدنيا و عقليا و نفسيا و أخلاقيا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق