النحل و الزرع

الطبيعي إن النحل بيخرج كل يوم الصبح يدور على الأزهار و يساعد في تجميع الرحيق و التلقيح . بس كدا العسل بيكون عباره عن تجميعه من كذا نوع من النباتات . و علشان أعمل عسل من نوع معين أصحاب المناحل بيعملوا حاجه مختلفه

علشان يطلع عسل من زرعه معينه زي البرسيم او البردقوش او الموالح بس ، تلاقيهم بينقلوا المنحل كله و يحطه في مزرعه البرسيم او البردقوش او الموالح . و طبعا بيكون بالإتفاق مع صاحب المزرعه علشان النحل ميموتش من الرش

كدا النحل بيتغذى على رحيق واحد و بيكون عسل من نوع واحد . كدا المكسب بيبقى للمنحل بتكوين عسل صافي و المزارع كسب عملية تلقيح طبيعية و قوية

الأورام القديمة

في علم غريب و جميل شفته بالصدفه إسمه علم الأورام القديمة أو paleo oncology . العلم دا بيدرس الأورام إللي حصلت في الجثث المحنطه و الحوافر في العصور القديمة جدا في الإنسان و الحيوانات

العلم دا وصل لدرجة تشخيص أورام العظام و الثدي و القولون و المعده و البروستاتا . و العلماء قدروا يستنتجوا نسبة حدوث الأورام في المجتمعات المختلفه و لقوا إنها تقريبا نفس النسب إللي موجوده في العصر الحديث . والغريب انهم ملقوش خالص أي حالة من سرطان الرئه وكان رأيهم إن مكنش في سجائر في العصور القديمه . وأن السرطانات إللي بتحصل للأطفال تعتبر نادره جدا و تقريبا غير موجوده

و قالوا كمان ان السرطان مرض لا ينتج من الطبيعه وحدها ولكن لازم الإنسان يكون سبب ملوثات في بيئته أدت لحدوث السرطان

و لو كان السرطان مرض يحدث في كل الأزمنة ، فلابد أن يكون له علاج

و يبقى الأمل

اللا رجل في العيون المتكحله

كل واحده ست بيبقى عندها إحساس داخلي ، رادار يعني ، بتعرف به حال الرجل . بتعرف تكشف كذبه و غروره و بخله و فساده . وطبعا عندها القدره على التعامل الحاسم و الجاد تجاه الصفات ده و أكثر . و علشان كدا الستات دائما بيدعموا بعض جامد في الموضوع دا بالذات

الست لو إكتشفت إنها إتخدعت و حسها الداخلي خانها و رادارها إتضحك عليه ، و إصطدمت بكذبه و غروره أو بخله وفساده هيتراجع إحساسها بإنسانية هذا الرجل و كمان برجولته . فتتحول إلى رفض و عناد و عدوانية و تحد و قدرة هائله على الإستفزاز . و هتبقى مستلذه لإستفزازه و هتستريح لما تعمل معاه مشكله

و هنا الرجل مش هيبقى عارف ليه التعامل معاه إختلف و أصبح جاف و الجو بقى مشحون و الست بعدت عنه ، هو فاهم إنه مؤهل لأن تحبه أي إمرأة ، هي ده طبيعته لأنه بيكذب على نفسه أولا قبل الناس و حاسس بحبه لنفسه زيادة عن اللزوم . و مش عارف أنه بقى في عيونها اللا رجل و بقى ميسواش ثمن الكحل إللي في عيونها

الحياء و الخزي درجات في السلم الأخلاقي

في مبدأ عام بيبقى مسؤول عن النظام التربوي ، نظام مكون من سلم متدرج حسب شدته . السلم أعلاه شعور الحياء و أدناه شعور الخزي و العار . السلم أعلاه نجاح تربوي و أدناه فشل تربوي

في أثناء التربيه و إختيار طرق العقاب إستخدم أساليب خفيفه و زود شدتها مع الوقت علشان متفقدش تأثيرها . و طبعا لازم يكون هدفها تربوي مش عنف أو ألم و خلاص . إحنا عاوزين نوصل لأعلى صفه و هي تعليم الحياء الأخلاقي

الحياء الأخلاقي هو شعور مكتسب و هو إلي بيحصن الطفل ضد الأخطاء . و يعتبر شعور رقيق بنحاول نخلق به أطفال لهم نفوس طيبه و هادئه

إنما الخزي الأخلاقي دا العكس تماما ، بيظهر نتيجة فرط إستخدام وسائل عنيفه في التربيه . و لأن كل عقوبه بتفقد تأثيرها مع الوقت نتيجه التعود على الألم أو التعود على شعور الخزي . فالمربي لما بيزيد من شدة العنف ، ينتج أطفال يشعرون بأنهم بلا قيمة حقيقية و أن أخلاقهم فاسده ومفيش فائده من محاولات التغير وبالتالي تلتصق بهم صفة الخزي و تترسخ في سلوكهم فينتج جيل فاشل و فاسد و تغيره صعب جدا

ذكي و منمق ... هل يجتمعان

البني آدم الذكي بيبقى تقريبا دمه خفيف . أفكاره متجدده ، إيجابيه . بيستخدم كلمات و معاني إبداعيه . بيكون عنده مهارات إجتماعيه و ذكاء وجداني . ممكن يلبس ألوان مجنونه بس متناسقه . بيوصل بكلامه للقلوب والعقول مع بعض

البني آدم بقى إلي شكله حلو و متنمق بس دمه تقيل بيكون تقريبا منغلق الذهن .معندوش مرونه ولا لباقه . ذوقه مقتصر على ملابسه . معندوش منطق في حياته ولا عنده منطلق بيشمي عليه . دا إنسان من غير جاذبيه و دائما وحيد

الفكره هنا إن الإنسان دائما يتطلع إلى الأفضل في حياته و إختياراته بتكون نابعة من تجاربه و أفكاره . بس طبعا هيتأثر جدا بالمحيطين به و إلي عايشين معاه في مجتمعه . و مع معاناته لازم هيتأثر بهم و بأفكارهم . فلو أحاط نفسه بالأذكياء هيكون ذكي و لو أحطها بالمنمقين هيكون منمق . و لكن هل هيلاقي أذكياء و منمقين يحيط بهم نفسه . مش عارف

نبض بغير عروق ... أم العكس

عالم الإنسان الفسيولوجي مختلف نسبيا عن عالم النبات . حقيقي مش عارف من فيهم الأكثر تعقيدا النبات أم الإنسان

الجهاز الدوري في الإنسان يتكون من قلب ينبض و يدفع الدم المحمل بالأكسجين من الرئة و المحمل بالغذاء من المعدة و الكبد إلى جميع خلايا الجسم عن طريق عروق من شراين و أوردة . و القلب مكانه تقريبا في أسفل الجزء العلوي من الجسم و يضخ الدم لأسفل مع الجاذبية الأرضية و لأعلى ضدها . و في نفس الوقت يأخذ الدم المتحرك من الأسفل ضد الجاذبية عن طريق صمامات أمان للدفع و للتحكم في إتجاه الحركة

إنما في النبات الموضوع مختلف تماما . النبات معندهوش قلب نابض و لكن عنده عروق . حقيقة النظريات المفسرة لكيفية تحرك الماء و الغذاء داخل النبات تكاد تكون متضاربة و لا يوجد نظرية واحده متماسكه و نستطيع البناء عليها

النبات عنده عروق الخشب لنقل الماء و عروق اللحاء لنقل المغذيات كالسكر و البروتينات والدهون . الماء مصدرها من الجذور و بالتالي تحركها عكس الجاذبية الأرضية و المغذيات مصدرها الأوراق نتيجة البناء الضوئي و بالتالي حركتها تكون إما مع الجاذبية أو عكسها حسب إتجاهها . الفكره هنا كيف تتحرك في العروق بدون قلب نابض

في نظرية بتقول إنها بتتحرك عن طريق فرق الضغط يعني في مكان الضغط فيه عالي بيدفع الحركة لمكان الضغط فيه منخفض و المعضلة هنا كبيرة جدا فالحركة بين الماء و الغذاء معكوسه و بالتالي نظرية الضغط بها عيوب تفسيرية

و النظرية الأخرى تعتمد على الذوبان كأن يذوب السكر في الماء و يتحرك معه و لكنه كيف يصل للجذور إذا كان الماء يسير عكسه و أيضا كيف تتحرك الدهون الغير ذائبة في الماء . و النظرية الأخيره تقول أن العروق بها نوعين نوع للحركة مع الجاذبية و نوع للحركة عكسها و لكن طريقة الحركة غير مفسره و أيضا التفريق بين النوعين يكاد يقترب للمستحيل

فمازال نفس السؤال مطروحا من فيهم الأكثر تعقيدا النبات أم الإنسان

شيال و زحليقة ... فكر سرطاني من الطبيعة

علشان تنقل أي حاجة من مكان لمكان تاني هتكون محتاج حاجتين أساسيتين لازم يكونوا موجودين . هما طريقة نقل زي العربية أو قطار أو شيال و طريق سريع علشان الشيالين يتحركوا عليه بسهولة و سرعة و بدون معوقات . كل طريق بيكون له إتجاه و معروف بدايته و نهايته و كل شيال بيكون معروف بيشيل إيه و بيوصله لحد فين

نفس الكلام ده بيكون موجود جوا كل خلية من خلايا الكائنات الحية حتى السرطانية منها . بيكون موجود طريق - microtubule - بيتشكل من بدايته لنهايته , و بيمشي عليه - حرفيا بيمشي - شيال Kinesin protein شايل معاه الحموله إللي هينقلها لنهاية الطريق

طبعا الشيال دا بيمشي بسرعة رهيبة علشان ينقل الرسائل بين المخ و العضلات مثلا أول ما تتشك أو تتلسع فتحرك إيدك بسرعه . تخيل معايا كدا إن أول ما تتلسع الشيال دا في أعصاب صباعك يشيل اللسعه و يجري بها طول صباعك و طول ذراعك و يُوَصل لمخك تأثير اللسعه و يرجع تاني من المخ شايل أوردر لعضلات صباعك إنها تتحرك عكس إتجاه اللسعه علشان تبعد عن النار ... تخيل سرعته و دقته عاملين إزاي

هنا بقى الخلية السرطانية بتعرف تستغل الشيال دا جدا و بتخليه فرد أساسي و مهم عندها لأنه هينقل كل حاجه بدون كلل و لا تعب . لأنه من غيره مش هتعرف تعمل أي حركة سرطانيه . فلو عاوز تعالج أي مرض سرطاني لازم تعرف من هو المحرك أو الشيال و لازم لازم تعرف توقفه أو تزحلقه

الطاعه ... إمتلاك أو إحتواء

طاعة الرجل لزوجته و طاعة المرأه لزوجها عباره عن عملية خضوع إرادي . الموضوع مفيهوش إهدار للكرامه و لا هزيمه نفسيه و لا إستسلام . ولكن إحتواء و تسليم

الطاعه جوا البيوت بتبقى محتاجه نضج و قوة و شجاعه و كمان ثقة و إيمان بقدرة الآمر . و علشان إحنا الإثنين مؤمنين بدورنا في الحياة فبيكون بيننا صراحه و صدق و تسامح

المشاعر في البيوت النظيفه بتبقى مبنيه على الخضوع و الرحمه مش إمتلاك و سيطره و قهر . الزواج الزائف بيكون فيه صراع و أنانيه فبيكون زواج هش و الزواج الناجح بيكون فيه تسليم و أمان و بالتالي بيكون متماسك

في الجواز إلي بيدي بياخذ أكثر و إلي بيسلم بيمتلك و إلي بيستسلم بيكون أمير

بدنيا و عقليا و نفسيا و أخلاقيا

النظام التربوي السليم لا يعاقب الأطفال عقابا حقيقيا إلا فيما ندر ، لأن العقاب و سوء الأدب دائما يسيرون مع بعض و في إتجاه واحد . لكن فكرة العقاب في حد ذاتها هي فكره تربوية في الأساس و بالتالي تطبيق فكرة العقاب يتوقف عليها فكرة التربيه

و النتيجه المرجوه هي إن الطفل يبتعد عن الخطأ نتيجه إختيار داخلي نابع من قيمه أخلاقيه في إختيار الفعل الصحيح و ليس نتيجه خوف خارجي من ألم العقاب. فالعقاب هنا بيبقى له طريقه واحد و هو عقاب تربوي ينمي فيه شعور الإراده في الإصلاح و كمان ينمي فيه شعور مهم جدا إسمه الحياء

في طريقتين للعقاب - منتشرين في الأسر - و بيكونوا مرفوضين قلبا وقالبا ، هما العقاب الوقائي و العقاب الإنتقامي

الوقائي بيعتمد على تنميه شعور الخوف عن الطفل ، الخوف من الوقوع في الخطأ . ودا فعل ناقص و تربيه محدوده لأنه هيخلق خوف من التجربه . و بالتالي الطفل مش هيجرب ولا هيتحرك و لا هيفكر . و دا رد فعله خطير على مستقبل الطفل

إنما الإنتقامي و دا بالضرب و التذليل و المهانه و دا بقى قمة الغلط لأن مش هينفع أنتقم من إبني و مش هينفع أربي إبني على مبدأ الإنتقام

التربيه دورها تنشئة أجيال سليمه بدنيا و عقليا و نفسيا و أخلاقيا

قالوا عن الأخلاق

قالوا من علامات حسن الخلق

أن يكون المرء كثير الحياء ، قليل الأذى ، كثير الصلاح ، صدوق اللسان ، قليل الكلام ، كثير العمل . قليل الفضول ، قليل الزلل . هو رضي ، شكور ، حليم ، رفيق ، عفيف ، شريف . لا لماز و لا سباب ، ولا نمام و لا مغتاب ، لا عجول ولا حقود ، ولا بخيل و لا حسود . هشاش ، بشاش ، يحب في الله و يبغض في الله و يرضى في الله و يغضب في الله

الكيميرا ... تجربة نباتية غريبة

لما البذرة تبدأ تنبت و تطلع زرعة صغيره ، تلاقي الساق إلي طالع موجود فيه حته صغيره في أعلاه لها شكل مميز جدا . شكلها عامل زي التاج و مليان بالخلايا . الخلايا ده بتكون سريعه جدا في إنقساماتها لأنها مسؤولة عن نمو الساق و كمان تكوين الأوراق الأولية للزرعه

في بقى علماء كانوا عاوزين يدرسوا طبيعة توزيع الخلايا بين الساق الرئيسية و الفروع و بين الأوراق و الأزهار . و هل فيه خلايا وسيطه بينهم . و كانت طريقة الدراسه عباره عن تغير عدد الكروموسومات داخل الخلايا النباتية ثم أخذ عينات من الأجزاء المختلفه و متابعة توزيع الخلايا الغريبة بين أجزاء النبات المختلفة

عملوا ايه بقى . جابوا ماده - إسمها الكولشيسين - و حطوها في الماء الي بيسقوا به النبات و ساعتها إستخدموا نبات الداتورا

الماده ده بتخلي الخلايا تنقسم بطريقه غير متساوية و عشوائية . يعني تلاقي خلايا فيها كروموسومات عددها الضعف و ضعفين و حتى ثلاثة أضعاف و خلايا تانيه فاضيه يعني مفيهاش كروموسومات خالص

و بدأوا يتابعوا نمو الزرعة ولقوا إن الخلايا المتعددة الكروموسومات إنقسمت إلى خلايا أخرى متعددة و الخلايا الزيرو كروموسوم إنقسمت أيضا لخلايا زيرو كروموسومات

و النبات محصلوش أي حاجه غريبه و إنه نمى و كبر بطريقه طبيعية جدا و من غير مشاكل و الخلايا المشوهه كونت خلايا تانيه مشوهه في نفس نسيجها

و في النهاية أصبح النبات كله تقريبا مشوه بس شكله من برا طبيعي زي ما هو ، التشوه حصل بس داخليا في الجينات و مفيش أي تغير . و لكن هل لهذا التغير له تأثير على صحة من سيأكله

طوفان أفكار

في مجموعه من العلماء بيكون شغلهم في محاولة إيجاد الجينات المناسبه لعملية النمو . و بيعملوا تجارب على الجينات ده و بيحاولوا يرسموا خريطه لعملها و لتكاملها مع بعض . وكمان بيعرفوا نوع التشوهات اللي هتظهر نتيجة التغير فيها . ومعظم التجارب ده بتتعمل على الحشرات و الديدان و الأسماك

بيقوم العلماء ببطء بتجميع الخطوات التي تتبعها البويضه المخصبة حتى تصل إلى كائن مكتمل النمو و بمعرفة الجينات و تتابع خطواتها قدروا يشغلوها أو يوقفوها أو يغيروها في أوقات مختلفه من التكوين الجنيني و يشوفوا إللي هيحصل

طبعا العلم دا بيطلع طوفان من المعلومات ، بحر كبير جدا من الداتا و إحتمالاتها . و بدأوا يرتبوا الجينات و يرسمولها خريطه و لقوا إن معظم الجينات بيكون تكوينها متشابه في معظم الكائنات الحية . و بالتالي أطلقوا عليها أسماء متشابهه

و طبعا التشوهات غللي بتحصل نتيجة تغير الجين نفسه بتكون تقريبا متشابهه في الكائنات الحية . ودا فتح باب كبير جدا للدارسين و الباحثين في مجال السرطان . و خاصة سرطان الأجنه و الأطفال

و يبقى الأمل

عائلتي هي سندي و عزوتي

الحياة العائليه هي حياة الأب و الأم مع الأولاد و البنات . كلنا في بيت واحد و تحت سقف واحد . عايشين حياتنا مع بعض ، بناكل و نشرب مع بعض . بنهتم ببعض و بسند بعض و بنخاف على بعض . إللي موجود في البيت لكل البيت و إللي معاه بيدي إللي مش معاه

عمق الحياة العائلية بيكون نتيجة إن كلنا عارفين حواديت بعض و عارفين إجابيات و سلبيات شخصياتنا و كمان عارفين بنحب إيه و بنكره إيه و إيه إللي بيفرحنا و إللي بيزعلنا . عارفين تاريخنا و ماضينا و بنتكلم في يومنا و حاضرنا و بنفكر في مستقبلنا مع بعض . بنواجه التحديات و نمسك في إيد بعض و نعدي

وعلى قد العمق دا ، العلاقات بتكون حساسه جدا . ممكن علشان مكشوفين جدا لبعض و عارفين إيه إللي ممكن يزود عندنا القلق و التوتر و الغضب و الحزن و علشان كدا بنشوف المشاكسات إلي بيننا كإنها جبال و براكين و هي لا تتعدى شوية رياح

الحياة العائلية هي حياة الإهتمام و السند ، مش مهم إني مكشوف و معروف عني كل حاجه المهم إن كل إللي محتاجه بلاقيه في بيتي و وسط عائلتي

عائلتي هي سندي و عزوتي

وجهان لعملة واحده ، وجهان لشخص واحد

في وجهين للتربيه ، الوجه الحازم ، و الوجه الحاني . دور الحزم بيكون في التطبيق و دور الحنيه في التقبل و الإستمرار . في المدرسه يغلب الوجه الحازم دائما على الوجه الحاني . و العكس في البيت ، يغلب الوجه الحاني على الوجه الحازم

التوازن مطلوب دائما بين الوجهين . لأن المدرس الحازم على الأطفال في المدرسه هو أب حنين على أولاده في البيت . و بالتالي الوجهين ماشين على خط واحد و ممزوجين ببعض

الفكره الأساسيه في التربيه ، هي خلق الرغبه عند الأطفال في إحترام مع تصديق القاعده الأخلاقيه و إتباعها . و دا يعتمد كل الإعتماد على المدرس الأب و المدرسه الأم

مجرد سؤال في القناعه

لو ربنا قدرلك أن يكون عندك مرض علاجه صعب و إحتمال إنك تخف منه ضعيف . وعارف أنك ممكن تموت في خلال فتره قصيره وفي ناس تانيه عندها نفس المرض بيموتوا كل يوم . وفي علاج موجود بس مش عارفين تأثيره ولا عارفين أعراضه الجانبيه

هل هتوافق تدخل في تجربه طبيه إحتمال تعاني أو تموت بسببها علشان غيرك من الناس يبقى عنده أمل في الحياه

السؤال ده صعب جدا الإجابة عليه و لكنه سيظل مجرد سؤال في القناعه

شجرة تشتكي و تطلب نقلها

سؤال ، من الأولى حماية مكان ملوث هواءه بزراعة أشجار لتنقيته أم حماية الأشجار المهمة من مكان أصبح هواءه ملوث بنقلها

المعروف أن الأشجار و الزرع عموما بيقوم بتنقية الهواء من الملوثات و إستبداله بالأكسجين الطبيعي . و الغير المعروف و الغير المألوف أن الأشجار تمرض كبقية الكائنات الحية ، تمرض تنفسيا من ملوثات الهواء الناتجة من عوادم السيارات و دخان المصانع كأكسيد الكبريت و أكسيد النيتروجين

فإذا زرعت شجرة في مكان هواءه ملوث قد تمرض و تموت . فالملوثات تتراكم داخل أوراقها و أنسجتها و خشبها و تمنعها من التنفس و تقف عائقا أمام إنتاج طاقتها و إنتقال غذائها

و عندما تمرض الشجره فإنه يظهر عليها أعراض تسبق موتها كذبول أوراقها و تغير لون جذعها و جفاف أغصانها . و بهذه الأعراض تشتكي الشجره و تحاول أن تلمح بإنقاذها أو نقلها

و عندما يستحكم مرضها منها و أنها حتما ميتة فإنها تفقد قدرتها على المقاومة و تستسلم للنهاية فلا تنتج طاقة و لا تمتص الماء و تسقط أوراقها و يقل سمك خشبها و تذبل في صمت

بنسلين السرطان، فرضية بحث و إنحرفت

مثل كثير من الإكتشافات العلمية فقد تحقق إكتشاف علمي مذهل عن طريق المصادفه . إنحرفت فكرة بحث في معمل و إستطاعت الإجابة على أسئلة مكنش حد عارف أصلا يسألها

روزنبرغ باحث في الكهرباء بيعمل تجاربه علشان يستكشف الطريقه إللي بتتصرف بها الخلايا الحية في وجود الكهرباء . و كان بيحاول يربط بين شكل الإنقسام الخلوي الميتوزي و شكل خطوط الحقل المغناطيسي إللي بتظهر عند وضع مغناطيس على ورقه مرشوش عليها برادة حديد . و كان بيحاول يجاوب على سؤال بحثي مهم و هو هل عملية الإنقسام الخلوي يتحكم فيها تأثير كهرومغناطيسي

و عند بدء التجربة جاب قطبين كهرباء و حطهم في طبق مزروع فيه بكتريا ال E.Coli و بدأ يمرر تيار كهربي في الطبق . و بعد وقت قصير توقفت البكتريا عن الإنقسام . ولما وقف التيار الكهربائي رجعت الخلايا لحجمها الطبيعي من تاني و بدأت تنقسم بطريقة طبيعية

وطبعا بدأ يفكر في السرطان و قال إن إحنا نقدر نسيطر على على نمو الخلايا السرطانية بواسطة تمرير حقل كهربائي بتردد معين و نموتها . بس المفاجأة الكبيرة و إللي غيرت مجريات بحثه تماما مش فكرة الترددات الكهربائيه ، لأنه لما جربها من تاني بطرق مختلفه محصلش النتيجة إللي كان منتظرها و هو موت الخلايا

و لما أعاد تجربته الأولى بحذافيرها نجحت و ماتت الخلايا ، بس فشلت من تاني لما إستخدم أقطاب كهربائيه من نوع مختلف . فقال لنفسه يبقى الأقطاب هي إللي فيها المشكله و برضه فيها الحل . و هنا حصل التحول في البحث لإنه كان بيستخدم أقطاب مصنوعه من مادة البلاتين و هو عنصر خامل كيميائياً بس من خلال مرور الكهرباء فيه نتجت في المحلول أيونات من مادة البلاتين

و من التجربة ده و الملاحظة ده و الإنحراف ده إتعرف تأثير البلاتين على الخلايا الحية . و بعد تغير بسيط في التركيب الكيميائي للأيونات جربه على فئران عندها سرطان ، فتوقف نموه و الفئران فخفت منه . و بعد تجارب سريرية كثيرة على الإنسان عرف العلماء مقدار الجرعة المعالجة و أطلقوا عليه وقتها بنسلين السرطان . و حتى اليوم يعتبر ( السيسبلاتين ) دواء رئيسي في البروتوكولات العلاجيه لمعظم أنواع السرطان

روزنبرج كان بيكتشف تأثير الكهرباء على الخلايا و مكنش يحلم أنه يكون السبب في ظهور دواء يغير مجرى التاريخ و يكون سبب في شفاء عدد كبير جدا من مرضى السرطان

و يبقى الأمل

زوجية روحية

تخيل معايا أن الحياة الزوجية - و هي حياة كل المشاعر و كل العواطف - تقوم على زوجية الروح . بمعنى أن الزواج يتم عن طريق الموافقة على إستقطاع جزء من الروح فيرسل الرجل للمرأة جزء من روحه و ترسل المرأه للرجل جزء من روحها ليستطيعوا العيش معا في حياة زوجية روحية . فتكتمل الحياة بزوجيتها و تكتمل معها الأرواح . فيكون داخل روحي جزء من روحها و داخل روحها جزء من روحي

السؤال هنا هل الحياة ستكون جميلة و هادئة أم أنها ستكون وبالا و جحيما ، و خاصة أن الاستمرار في الحياة يعتمد على موافقة الشريك على عدم إسترجاع جزء روحه المهدى له فمن يفقد روح شريكه يفقد روحة كاملة و يموت

الفكرة هنا هل ستكون المشاعر الخاصة هى القوة المحركة للحياة أم سيظهر الإستغلال ، و هل سيكون للعشرة و الأخلاق دور في تيسير الحياة أم أن روحك في يدي حرفيا . وهل ستختفي مشاعر الود و الرحمه و تستبدل بالحذر و النفاق

علمني أولادي

تعلمت من خلال أولادي ، أنني إنسان قادر على العطاء ، متحمل للألم ، صبور ، و مؤمن . علموني أن أشعر في داخلي بسعاده و إقبال ببراءتهم و حسن عشرتهم . علموني أن ألتزم بالبيت و أقدس الحياة الزوجيه و العائلية . علموني معنى الإستقرار و التوازن . علموني الرضا و القناعة

تعلمت معهم الخوف و القلق و الإنشغال بالاحتياجات النفسيه قبل المادية . تعلمت أن سلوكهم و أن حياتهم كلها عبارة عن مشاهداتهم لأدائي و إرتباطهم بأرائي و أفكاري و محاولة التقليد و التماهي مع رد فعلي

تعلمت أن قوتهم أو ضعفهم بيكون نابع نتيجة تصرفاتي و إختياراتي ، و نابع من كلماتي و نظراتي . تعلمت أن تقديرهم لأنفسهم و لمشاعرهم أساسه تقديري لهم

تعلمت أن لكل منهم شخصية مختلفه و طبع مغاير . و أن لكل شخصية و طبع أوقات تعلو فيها الهمة و أوقات تفتر و أن دوري هو إحاطتهم و حمايتهم و نصيحتهم

علموني أن البيت ليس للنوم فقط ، ففيه كل الفكر و الحركه

كلاكيع فارغه

تخيل معايا أن أفكارنا تتحول إلي زوائد عضوية تتراكم في أجسامنا ، كلاكيع يعني . كل فكره و كل ذكرى تسيب كلكيعه في حتة في جسمنا . تخيل معايا شكل جسمنا هيكون إزاي

هتلاقي ناس شكلها مشوه ، تراكمات و تراكمات ، كلاكيع في كل حته في أجسامهم ، في رأسهم و وجههم و بطنهم و ضهرهم و أيديهم و أرجلهم و يمكن كمان كلاكيع فوق الكلاكيع

محدش هيكون طبيعي أو أن الطبيعي أن محدش يكون له شكل طبيعي. ساعتها إلي مش هيفكر مش هيكون مكلكع أو هيكون مشوه في مجتمع طبيعته مشوهه أو مكلكعه . أصله إنسان معندهوش أفكار ، إنسان فارغ و مفيش عنده كلاكيع

تقطيع داخلي غرضه التنظيم

جوا النبات بيكون موجود نوع من الخلايا زي الخلايا الجزعيه كدا بتبقى مسؤولة عن إمداد النبات بالخلايا الجديده . بتكون مسؤولة عن الإنقسامات و تحديد عدد الخلايا الجديدة و بتكون موجوده في كل عضو من أعضاء النبات . طبعا الخلايا ده بتقوم بعملها بإنتظام شديد و ترتيب عالي جدا لأنها بتمثل أساس العملية الحيوية إللي بتحدد شكل النبات و حجمه

في بقى نوع تاني من الخلايا ، نوع له وظيفة غريبة و عجيبة . خلايا بتكون مسؤولة عن التقطيع ، يعني تقطع الخلايا الكاملة لقطع منفصلة - زي ما بتقطع بسكينه - و ينتج منها خليتين شبه بعض بس مش نفس الحجم . يعني الخلية الواحده تكبر لحد معين و بعد كدا تتقطع و تتفصل لخليتين . الطريقة ده بتتسمى تجزئة الخلايا fragmentation ودي عملية غير الإنقسام الميتوزي العادي و المعروف

خلايا التقطيع تعتبر أساس في تكوين النبات لأنها تعتبر المسؤولة عن تنظيم عدد الخلايا الموجوده حولين بعض و بتفرض سيطرتها على كل أنواع الخلايا و تقدر تتحكم في حجم الخلايا القديمة و الجديدة و عندها القدرة كمان إنها تقطع الجدار الخلوي و تعيد بناءه

جنين سرطاني ... فكرة تثير القشعريرة

هل الجنين يشبه السرطان . يعني هل نمو الجنين يشبه نمو السرطان . الفكره ده في حد ذاتها تثير القشعريرة . إزاي جنين في طور تكوينه يشبه السرطان . يعني هل تتشابه طرق نموهم . خلينا نشوف

الجنين عباره عن خلية واحده بتكون مستعدة للإنقسامات المتعدده و الكثيرة ودا زي السرطان خلية واحده برضه و تنقسم إنقسامات متعددة و كثيرة . و بعد كدا تبدأ الخلية الجنينية في عملية تكوين جذور لها و غزو بطانة الرحم لتثبيت نفسها و نفس الكلام بيحصل في السرطان بيمد جذور و يثبت نفسه و يغزو النسيج إلي فيه

في الحالات الطبيعية تثار خلايا المناعه نتيجة دخول الخلية الجنينيه الجديدة نسيج الرحم فتحاول لفظ هذا الدخيل بإعتباره نسيج خارجي غريب و لكن الخلية تقوم بإرسال رسائل لتهدئة جهاز المناعه و تتصالح معه و تطلب فيه التعاون

و الغريب إن السرطان بيعمل كدا برضه و بيقوم بتحيد خلايا المناعه بعيدا عنه و ممكن كمان يسخرها في حمايته . و إذا سارت الأمور بخير يستمر الجنين بالنمو و كمان السرطان في النمو . ثم تبدأ عملية تكوين للأعوية الدموية التي تربط الجنين أو السرطان بالدم للحصول على التغذية و الهواء و كمان الإخراج

و مع الوقت ، تبدأ الخلايا بالتشكل فتتجمع في طبقات و تتتحرك و تبدأ في الإنتشار و تنتقل كل طبقه لموقع جديد لها سواء داخل الزيجوت الجنيني أو السرطاني . ثم تبدأ كل طبقة في التشكل و التمايز و التخصص

و بما أن كل خلية تحتوي على الجينوم كاملا فيجري تشغيل جينات معينه و إيقاف أخرى في توليفات مختلفه وفق خطط مرسومه بعناية شدية فتنتج بروتينات تمنح كل خلية هويتها و طريقة تفاعلها و تنشأ عنها الأنسجه و الأعضاء .و نفس الكلام في السرطان فتلاقيه بيشغل جينات و يوقف جينات تانيه بس المره ده مش علشان يكون أنسجة و أعضاء ، علشان يكون سرطان