الثلاثاء، 1 يوليو 2025

السرطان كائن بيعرف يشتغل


#شغل_سرطان 

السرطان مش مجرد مرض، لأ… السرطان كائن، كأنك بتتكلم عن حد له عقل وطموح وعنده طاقة ما تخلصش. كائن بيعرف يتعلم، وبيفهم جسم الإنسان كويس جدًا. لما بينزل معركة جوه الجسم، ما بينزلش كده وخلاص، بينزل دارس وعارف وبيجرب وبيتعلم من كل غلطة.

هو مش أول مرة يغلط، بالعكس، بيغلط كتير. بس كل غلطة بالنسباله درس، وكل خسارة بالنسباله تجربة. ممكن تلاقيه أول ما يدخل خلية، بيتصرف بعشوائية، بس مع الوقت بيتعلم يوصل للدم، يوصل للغذاء، يهرب من المناعة، يبعت إشارات، يكسب أرض، ويكوّن شبكة.

السرطان ده كأنه مقاول، أو حتى مهندس شرير. يعرف يفتح طرق جديدة، ويخلي الخلايا التانية تخدمه غصب عنها، ويقنع الجسم إنه يساعده من غير ما يحس. يسرق الأكسچين، يسرق الغذاء، ويبني مملكته جوا جسمك.

بس…

كل ده ليه حدود.

السرطان مهما كان شاطر، عنده سقف. سقف ما يقدرش يعديه. هو مش خالد، ومش عبقري مطلق. فيه حاجات ما يعرفهاش، وحاجات لسه مش قادر يتخطاها. زي مثلًا لما الجسم يبدأ يتكاتف عليه، أو لما العقل البشري بعلمه وذكاءه يسبقه بخطوة. أو حتى لما خلية واحدة جوا الجسم تقرر ما تستسلمش، وتبعت نداء استغاثة لباقي الخلايا.

الحدود دي هي اللي بتخلّي كل لحظة مقاومة جوا جسم مريض، لحظة عظيمة. كل دواء، كل خلية مناعية، كل لحظة أمل… هي حدود السرطان.

فالسرطان آه، كائن بيعرف يشتغل، يتعلم، يراوغ، يكسب، ويخدع. بس طول ما لسه فيه عقل بيفكر، وقلب بيحب، وجسم بيقاوم، هيفضل له حدود.

وإحنا دورنا نحافظ على الحدود دي، ونزقها لقدام… لحد ما يبقى السرطان، كائن فاشل.

و يبقى الأمل ...

لما بدأت أشارك خبرتي في تدريب زملائي


سلسلة مقالات: لما كنت موظف، ولما بقيت مدير، و لما بقيت صاحب شغل

#لما_كنت_موظف #النمو_المهني #التطور_الشخصي


طول عمري، شايف إن الخبرة حاجة بتتجمع بشقّ الأنفس… بتاخدها من تعبك، من غلاسة المواقف، ومن أخطاءك قبل نجاحاتك. وكنت مقتنع إن اللي يوصل لحاجة، لازم يمدّ إيده للي لسه بيبدأ.


في وقت من الأوقات، لقيت زميل جديد محتار، مش عارف يبتدي منين، وكل ما يسأل حد يدوّروه أو يجاوبوه بنص كلمة. ساعتها قررت… قلتله: تعالى، أنا هشرح لك اللي أعرفه، خطوة خطوة.


وبدأت أشارك خبرتي، من غير خوف إن حد ياخد مكاني، ومن غير تعالي. كنت بدي من قلبي، وبافتكر وقت ما أنا كنت محتاج حد يشرح لي، ومكنتش بلاقي.


ومع الوقت، الموضوع ما بقاش زميل واحد… بقى أكتر من حد بييجي ياخد من خبرتي، وأنا بقيت بستمتع بده. بقيت بحس إنّي مش بس بنجح في شغلي، أنا كمان بساعد غيري ينجح، وده نوع أعمق من النجاح.


المعرفة لو فضلت جواك متكتفة، ما تسواش حاجة. لكن لما تطلع وتساعد حد تاني يثبت نفسه، ساعتها بتحس إنك بنيت حاجة حقيقية حوالين نفسك.


اللي تعلمته؟ إن العطاء مش بينقصك… بالعكس، بيزودك. وإن اللي بيكبر لوحده، بيبقى أضعف من اللي بيكبر ومعاه رصيد قوي.


المقالات هتنزل على صفحتي في لينكدان

https://www.linkedin.com/in/amr-elnashar/


و على صفحتي في الفيسبوك

https://www.facebook.com/amr.adel.elnashar


و كمان هتكون موجوده في البلوج الشخصي 

https://amradelelnashar.blogspot.com/