إزاي الخلايا العادية إلي في أجسامنا بتقبل تعيش و تشتغل طول عمرها نفس الوظيفه بنفس الشكل و بنفس الطريقه طول اليوم و بدون كلل ولا ملل ولا حتى محاولة للتغير . وكمان مش بيكون لها رأي في عيشتها
هي بتتولد و بتعيش و بتموت زيها زي غيرها في نسيجها وفي الأنسجة الأخرى بدون رأي و كمان متحكم فيها من الخارج بإشارات لازم غصب عنها تستجيب لها وإلا تتم إبادتها . و مجبورة توافق على المتغيرات في نسيجها و تتعامل بحدود محسوبه لهذه المتغيرات وفق خطط موضوعه و معروفه ومن غير أي تدخل منها ولا تفكير
يعني تخيل مثلا ينمو إدراك لخلية من الأمعاء و تقرر تتمرد على حالها و تتحول لخلية عين . طبعا هي عندها كل المعلومات عن جينات خلية العين و ازاي تشغلها و توقفها و تبقى عين بس معندهاش أي قدرة على إتخاذ هذا القرار المصيري . لأنها عاشت و تربت على الطاعة و الطاعة العمياء ، وهي متعرفش هتعمل إيه علشان تتغلب على كل العوائق و العراقيل الخلوية و النسيجية و المناعية و الهرمونيه . و لو رفضت تقوم بوظيفتها بشكل صحيح و كامل هتقتل بدم بارد و تستبدل بكل بساطه و بدون شوشرة و مشاكل
و ستبقى نفس الفكره بتوريث نفس الصفات الديكتاتورية من خلية لأخرى ومن نسيج للتاني و منع أي فكرة أو محاولة للتغير ، طبعا الدكتاتورية ده غرضها الحفاظ على الجسم حي و متكامل شكلا و وظيفة . ولك أن تتخيل لو أجسامنا تمتلك القدرة على التغير كان شكلنا هيكون إزاي
و طبعا لما الخلية هتمتلك القدرة على التغير ، هتتمرد و هتتحول إلى وحش كاسر و رافض لجميع القوانين و الأعراف . ستتحول إلى سرطان ، سرطان شره و جبار . يأكل الأخضر و اليابس . يعلم جميع القوانين و عاش جميع الإحتمالات و عنده كل المعرفه بالمعوقات لن يستطيع الجسم منعه ولا حتى الإقتراب منه . السرطان سيثور و سيفتك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق