التأقليم

 

بعد ما نلم محصول الفاكهه من على الشجر ، بنقص الفروع و نقلمها . علشان الساق الرئيسيه تكبر و كمان ندي فرصه لفروع جديده تظهر و تكون بصحة تقدر تشيل المحصول الجديد

التقليم بيكون بطريقة هرمية يعني أسفل الشجره تكون أعرض من أعلاها . و دا علشان الشمس تقدر تتخلل كل الشجره و توصل لكل الأوراق . و الأهم توصل للساق الأساسيه لمنع إنتشار الأمراض

التأقليم زي ما هو مهم للشجره بيبقى ممكن يكون السبب في إصابتها بالفطريات ، علشان كدا التأقليم بيكون على مراحل و كمان بنرش الشجره بمطهرات بعد التأقليم

الديكتاتورية الخلوية

إزاي الخلايا العادية إلي في أجسامنا بتقبل تعيش و تشتغل طول عمرها نفس الوظيفه بنفس الشكل و بنفس الطريقه طول اليوم و بدون كلل ولا ملل ولا حتى محاولة للتغير . وكمان مش بيكون لها رأي في عيشتها

هي بتتولد و بتعيش و بتموت زيها زي غيرها في نسيجها وفي الأنسجة الأخرى بدون رأي و كمان متحكم فيها من الخارج بإشارات لازم غصب عنها تستجيب لها وإلا تتم إبادتها . و مجبورة توافق على المتغيرات في نسيجها و تتعامل بحدود محسوبه لهذه المتغيرات وفق خطط موضوعه و معروفه ومن غير أي تدخل منها ولا تفكير

يعني تخيل مثلا ينمو إدراك لخلية من الأمعاء و تقرر تتمرد على حالها و تتحول لخلية عين . طبعا هي عندها كل المعلومات عن جينات خلية العين و ازاي تشغلها و توقفها و تبقى عين بس معندهاش أي قدرة على إتخاذ هذا القرار المصيري . لأنها عاشت و تربت على الطاعة و الطاعة العمياء ، وهي متعرفش هتعمل إيه علشان تتغلب على كل العوائق و العراقيل الخلوية و النسيجية و المناعية و الهرمونيه . و لو رفضت تقوم بوظيفتها بشكل صحيح و كامل هتقتل بدم بارد و تستبدل بكل بساطه و بدون شوشرة و مشاكل

و ستبقى نفس الفكره بتوريث نفس الصفات الديكتاتورية من خلية لأخرى ومن نسيج للتاني و منع أي فكرة أو محاولة للتغير ، طبعا الدكتاتورية ده غرضها الحفاظ على الجسم حي و متكامل شكلا و وظيفة . ولك أن تتخيل لو أجسامنا تمتلك القدرة على التغير كان شكلنا هيكون إزاي

و طبعا لما الخلية هتمتلك القدرة على التغير ، هتتمرد و هتتحول إلى وحش كاسر و رافض لجميع القوانين و الأعراف . ستتحول إلى سرطان ، سرطان شره و جبار . يأكل الأخضر و اليابس . يعلم جميع القوانين و عاش جميع الإحتمالات و عنده كل المعرفه بالمعوقات لن يستطيع الجسم منعه ولا حتى الإقتراب منه . السرطان سيثور و سيفتك

إنعاكسيه أخلاقيه

في ناس لما بتيجي تعمل حاجه غير أخلاقيه ، زي الكذب مثلا ، تلاقيهم بيحسوا ان في حائط صد أمامهم ، صد لحركاتهم و لكلامهم . تلاقي صوتهم مهزوز ، كلامهم مش موزون . تلاقيهم بيشيلوا حمل على صدرهم ، ضميرهم واكلهم ، عاوزين يتكلموا ، يصلحوا الدنيا و يقولوا الحقيقه من تاني .ش

و في ناس تانيه بقى العكس تمام ، لما تيجي تعمل حاجه غير أخلاقية ، تلاقي الموضوع بسيط و بيعدي بهدوء و عادي مفيش مشكله ، ايه يعني ، حصل إيه لكل دا . طب ما كل الناس بتعمل كدا ، هو انا هعيش لوحدي ، ما هو لو معملتش كدا هيعزلوني و مش هيبقى معاهم

قال رسول الله " إياكم ومحقرات الذنوب، فإنما مثل محقرات الذنوب كمثل قومٍ نزلوا بطن وادٍ فجاء ذا بعودٍ وذا بعودٍ، حتى جمعوا ما أنضجوا به خبزهم، وإن محقرات الذنوب متى يؤخذ بها صاحبها تهلكه "

افعال تخص

كثير جدا تلاقي في القصص الموجهه للأطفال ، أفعال تخص الذكور و أفعال تخص الإناث . القصص ده المفروض بتبقى تربوية ، يعني بتدخل في نفسية الأولاد و بيكبروا عليها . تلاقي للذكور أفعال زي يفكر ، يقرأ ، يجرب ، يضرب ، يصمم ، يؤسس ، يزرع ، يبنى ، يبيع . و تلاقي للإناث أفعال تانيه زي تطبخ ، تقدم ، ترعى ، تحضر ، ترتب ، تنظف ، تشتري ، تخيط

الأكيد إن في إختلاف في الصفات الجسدية بين الذكر و الأنثى ، بس الي مش أكيد إن الصفات تكون موجهه و عنصريه تجاه شكل الجسم يعني تلاقي الصفات التربوية هي نفسها صفات تفضيلية ، بتخلي الذكر في وضعية أفضل من الأنثى . يعني الولد يتعلم القراءة و التفكير و البنت تتعلم الطبخ و التنظيف

الدعوة إلى إزالة المفاضله و تحديد المغزى الإجتماعي هي أساس التربيه و أساس التعليم

التطرف نقيض بين التصلب و التساهل

في ناس متطرفة عندها قدره رهيبه على جعل الحياه صعبه ، ناس جامده ، صارمه. جامده في أفكارها وفي تصرفاتها . لها نظام محدد غير مسموح أبدا بالتغير . لا يوجد أي مساحه للحريه ، لا للكلام ولا للفعل ولا لحتى التفكير . لا يوجد تسامح و أكيد لا يوجد تنازل

وفي ناس متطرفة برضه بس العكس تماما، متساهلين لدرجه رخوه . ناس عشوائيه تماما ، فوضويه ، معندهاش أي مشكله في أي تصرف . مفيش مفروض ومفيش تحديد ، عندهم حريه في كل شيئ . يبيح لنفسه ولغيره كل الكلام و كل الأفعال

دائما التطرف بيحصل نتيجة الممنوع الصارم و كمان نتيجة المباح اللامحدود . تطرف في الأقوال و في الأفكار و في الأفعال و في القناعات . الغريب في الموضوع أن المتطرف الصارم دائما كاره للمتطرف المتساهل ، والعكس صحيح . شئ غريب

جذور ليست حرة ... قناعة نبات

الجذور بيكون لها وظائف كثيرة و أساسية في الزرع . هي المسؤولة عن تثبيت النبات في الأرض و إمتصاص الماء و المغذيات المتعلقة في الهواء أو الذائبة في الماء أو الملتصقة بحبيبات التربة .و تعتبر مخزن كبير و مخفي للمواد المنتجه زي الكربوهيدرات والبروتينات والدهون

بيكون للزرعه الواحده جذر واحد رئيسي بينمو مع تفتح البذرة في التربة تحت تأثير الهرمونات النباتيه و عند طول معين تتغير الهرمونات فيبدأ يتفرع على الجانبين بنفس الشكل و في نفس المكان و في نفس الوقت . و بتغيرات الهرمونات يتفرع تاني و ثالث فبيتكون شبكة من الجذور السميكه و الرفيعه حسب الإرادة النباتيه

في نوعين من الجذور حسب تركيبها ، جذور من الفيبر بها ألياف كثيره فبتكون سميكه و جذور بدون ألياف فبتكون رقيقه و ضعيفه . طبعا كل نوع زرع بيكون له شكل جذور مختلف و عمق شبكة جذور خاصه به . تلاقي مثلا جذور فايبر سميكه و لها شبكة متشعبة في حشائش النجيله و جذور فايبر سميكة غير متشعبة و ليس لها عمق في عباد الشمس و جذور رقيقه و ضعيفه للخضراوات

الفكره هنا إن نمو الجذور بيكون بطريقة محسوبة ، يعني طول الجذر و سمكه و عدد تفرعاته و تماسكه مع التربة بيكون في حدود بتكون مميزة لكل نوع زرعه . طبعا كل ما الجذور تكون أعمق و أسمك و أكثر تشعبا هتكون الاستفاده أكثر للنبات لكن الحقيقة هنا مختلفه لأن كل زرعه مش هتأخذ من التربة إلا إلي محتجاه بس

تفكير سرطاني شيطاني

ينمو السرطان بسرعات متفاوته حسب نوعه . يعني تلاقي أنواع تنمو و تنقسم بسرعه كبيره جدا تصل لأيام زي سرطان الدم و أنواع تانيه تقعد سنين علشان تنمو و تنقسم و ممكن حياة الإنسان تخلص و ميظهرش عليه السرطان

علشان السرطان يبدأ يظهر تأثيره قدر العلماء حجمه بحجم رأس قلم حبر جاف .و بعد كدا يبدأ السرطان يجوع و يغرق في فضلاته . و هنا لازم يدور على مصدر للتغذية و التصريف من أجل الإستمرار و التوسع و علشان كدا يغزو الدم و ينقض عليه و يتحول كشيطان أو كمصاص الدماء . و يبدأ يمتص المغذيات و يصرف الفضلات و كمان يستغل الدم في أنه يبعث بخلايا وحشية مفعمه بالأمل لتجد طريقها لأنسجتها المتعارف عليها في مجتمعها السرطاني

الخلايا الشيطانيه ده بتكون مليانه بتغيرات جينيه محسوبة و طفرات غريبة بتكون ملائمه لنمو السرطان في البيئات المختلفه و تحت ظروف مختلفه . و لو الخلايا السرطانية الشيطانية فشلت في الإستقرار في الأماكن الجديدة بتطويع الخلايا الضعيفه أو لعدم قدرتها على مواجهة البيئة الجديدة ، ترسل للسرطان الأم بإشارات و رسائل لتعلمها بالمعوقات إلي هتقابلها في الأنسجة المختلفه و رد فعل الخلايا المختلفه عند التعرض لفكرها السرطاني

الإستمرار بين الشك و الثقة

الإنسان الشكاك ، هو إنسان تربى في بيئه من الكراهيه ، بيئه مسمومه ، فيها مقارنه و إذلال . الشكاك دائما يشعر بالدونيه ، أنه أقل من الآخرين ، و بالتالي لازم تعويض و تعويض كبير

دائما يحاول أن ينتصر ، يدخل في صراعات و منافسه و يستموت في إرضاء نفسه . مشاعر الغيره و الحقد هي المسيطره و المتحكمه في تصرفاته. لا يثق في أحد ، لا يهدأ ولا يقتنع و لا يرضى . الإنسان الشكاك بيكون إنسان محترق . بيحرق كل طيبه و بيحرق كل ود

من يثق في نفسه ، يثق في شريك حياته . الثقه شعور بالسند ، بالأمان ، بالكمال . الثقه في الشريك معناها الإعتماد الكامل عليه في الإستمرار . مهما كان من أحداث و مواقف ، أنا واثق في شريكي معناها أنه قوي و خالي من العقد النفسيه . الثقه شعور مريح . الثقه تعني الإحترام و التقدير ، إرتفاع القيمه و علو القدر

إنما الشك هو سلوك مدمر لأي علاقه ، هو إدانه أخلاقيه ، تقليل من قدر الشريك . هو السم ، سم في الأفكار و في الكلام و في الحياه . الشك بيخلي هواء البيت مسموم . هواء يتنفسه الأطفال قبل الكبار

الشك سلوك مولد للكراهيه و الثقه سلوك مولد للحب

الاستقلالية

 

واحد من الطرق الي الأولاد بيتعلموا فيها الإستقلاليه وبالتالي بتبقى بداية طريق الرشد هى تقمص دور البالغين . هنا هتلاقي الطفل بيتشبع بالشخصية الي إختارها قدوة له و بتبقى طبعا الشخصيه المحببه له و الأقرب إلى قلبه من البالغين . و بيبقى في معظم الأحوال من نفس جنس الطفل

التقمص بيكون بنفس الأدوار الي الأطفال بيشوفوها و بيعيشوها لما بيكونوا موجودين مع البالغين . زي دور الأب أو الأم أو المدرسين أو حتى لعيبة الكره . هتلاقي الأولاد بيحطوا قواعد و قوانين على نفس خطى البالغين و هتلاقي فيها أدوار محدده سهل تقليدها و فيها مكسب و خساره و فيها جزاء و عقاب على حسب الي بيعيشوه و بيشوفوه

و هنا الأدوار الي الأولاد هيقلدوها ، هتبقى في افكارهم و بالتالي هتكون شخصياتهم بعد كدا . و دا بيبقى تحدي كبير جدا بالنسبه للأب و الأم ، لأنهم هم المسؤلين أولا و أخيرا

المراء و الجدال ... خصومه تورث

المراء هو كل إعتراض على كلام الغير لإظهار الخلل منه إما في باللفظ أو في المعنى . و الجدال هو قصد إفحام الغير و تعجيزها و تنقيص كلامه و إتهامه بالقصور و الجهل . فيكون الباعث على المراء أو الجدال الترفع بتوصيل العلم و الفضل ، أو التهجم بإظهار النقص

قال عمر رضي الله عنه [لا تتعلم العلم لثلاث و لا تتركه لثلاث ، لا تتعلمه لتماري به ، ولا لتباهي به ، و لا لترائي به ، ولا تتركه حياء من طلبه ، و لا زهادة فيه ، و لا رضا بالجهل منه ]

يوميا أثناء لعب الأطفال مع بعض تحدث بينهم مشاكسات بأسباب مختلفه و لكنهم يعتمدوا لتفسير وجهة نظرهم على مبدأ المراء أو الجدال فيحط من كلام زميله أو يكذبه لإبراء نفسه

وهنا يأتي دور المربي في حل القضيه بهدوء و تعليمهم أن من آفات اللسان التي تولد الحقد و تزيد الخصومه هي المراء و الجدال . و أن من تركهم فهو إنسان قوي و قادر على التحكم في نفسه و غضبه. أما المظلوم فينصر حجته بكلام مشروع بدون لدد و لجج و بدون عناد و إيذاء

عندما ينشئ الولد و البنت على التراضي و على العدل في مساحة الكلام و على مقاومة المراء و الجدال تنتج أسر يكون فيها إتزان و تكون البيوت هادئه بلا خصومه

الحامول

 

الحامول بنات طفيلي , عباره عن ساق متحرك مع بذور , من غير أوراق و من غير جذور . مش بيعرف يعيش من غير ما يلف و يتطفل و يأخذ غذائه من نبات تاني

يتكاثر الحامول بطريقة شديدة عن طريق نشر البذور في الهواء و التربة وتنتج الساق الواحدة آلاف البذور تدفن نفسها في التربة سنين لحد الظروف البيئية تبقى مناسبة للنمو

الغريب أنك متلاقيش للحامول أي إتصال بالتربه بمجرد ما ينمو و يخرج منها فيتخلى عن جذره و يعتمد على إمتصاص الغذاء من النبات المتطفل عليه

و علشان تلاقيه و تكافحه ، لازم تفك النباتات عن بعضها و تشيله بإيدك كل يوم بس خلي بالك لتقطع الورع بتاعك و تكون أنت السبب في موته

و طبعا الأرض المصابه ببذور الحامول بتعمل عليها حجر و ممكن ميتزرعش فيها لمده سنه كامله

عداد الخلود

يوجد داخل كل خلية حية عداد ليعد و يقيد عدد المرات المسموح بها ان تنقسم الخلية في حياتها و عند وصول العداد لنهايته تموت الخلية . و لكن نتيجة لطفرات كثيرة و خيانات متعددة ، تعلمت الخلية العادية كيف تعيد العداد دائما من جديد

هنا تحولت الخلية العادية إلى سرطانية . خلية خالده ، لا تموت ، ولن تسمح لأحد بقتلها . فقد إمتلكت أقوى سلاح وهو التحكم في معاد موتها . أصبحت هي الآن الآمره و الناهية و من لم ينصاع فسيتوقف عداده و تنتهي حياته في الحال

ولكن نتيجة شرها و غرورها و جهلها كتبت طريقة خفية لموتها . فقد أمرت بتكرار نفسها . أمرت بإنتاج ذرية شبهها تنقسم بدون توقف و تستطيع التحكم في عداد خلودها ، لتقوي نفسها بهم و لتستطيع الإنتشار و التملك . و لكنها لم تحسب حساب العدو اللدود الكامن وراءها . إنه الزمن و التغير

التغير في الجينات لذرياتها نتيجة الغلطات من الإنقسامات السريعة الغير محسوبه و الغير مضمونه فقط لتضمن إستمرار وجودها . و وقع الخطأ القاتل و ظهرت طفرة مستحدثه أنتجت ذرية لا تعرف الإنتماء و لا تعرف الرحمه ولا تعرف القانون . ذرية طبيعتها الثورة على كل المعتقدات و الموروثات ، ذرية تربت على الحرب ، تمتهن القتل و التدمير ولا تعرف سوى الخراب

فتقاتلت الأم مع ذريتها و هزمت و أخذ منها سرها و أصبحت خطر على المجموعة الجديدة ، فأصدر فرمان التخلص منها و موتها

و إنقلبت الذرية على بعضها و إنتشر السرطان في كل مكان و أصبح المارد و الوحش . و بغروره و شره صدق أنه لن يزول و أنه يملك مفتاح الخلود و لكنه نسى كما نسى أسلافه ، إنها دائره و ستغلق

الزواج بين حتمية الإستمرار و الواقعيه

الزواج عباره عن حياة كاملة ، بحلوها و مرها . بصعودها وهبوطها. حياة تتميز بالإستمرار و التتابع . حتمية الإستمرار تتضمن داخلها إحتمالية التعود و فقدان عامل الإثاره وبالتالي الملل و الإختناق . و أيضا الاستمرارية تحمل في طياتها أوجه الإختلاف . إختلاف الفكر و الأسلوب و العادات . إختلافات يجب حلها في بداية المسيره

الزواج يحتاج إلى رومانسيه مع واقعيه . فالرومانسيه مشاعر رقيقه و شاعريه ، هي الحنان و الموده ، هي الصوره الجميله للحياه . و الواقعيه هي قبول المصاعب و مواجهتها والبحث عن حلول مقبوله ، هي التعقيد والتشابك ، هي السعي لتحقيق التوازن ، هي الوسطيه و عدم التطرف

الزواج السليم هو الزواج القائم على المشاركه . المشاركه في الأفكار و الأفعال و الأوقات . المشاركه في قبول الإستمرار

الأنانية تعاطف و تعقيد

دائره الكائنات الموجوده حول الأطفال الاي يشعر و يتعاطف معاها بتكون أوسع من دائره البالغين . يعني تلاقي الطفل عنده حساسيه و مشاعر تضافر مع الجمادات و اللعب ، تلاقيه بيتشارك وهميا معها في حياتها ، و يتألم لألمها ، و يفرح لفرحها . وبالتالي تلاقي أنانية الطفل بسيطة غير ظاهره إلا في أوقات الغيره فقط

لكن الأنانية عند البالغين بتكون مشاعر صافيه ، صادقه . أنانية بحتة ، إختيار ناجم عن تجارب سابقه و عن ألام عاشها وشافها . وبالتالي فهي أنانية معقده . محتاجه شفره لفك تعقيدها و محتاجه مجهود كبير جدا لعلاجها

الأنانية شعور نفعي . و المشاعر النفعية لا تنمو للأطفال إلا بالمرور بتجارب مؤذية أو نتيجة تربية نفعية

جنون العظمه ، عضعضه بين ذوي الأسنان المتعدده

البني آدم لما يتواصل مع أشخاص و يكون أعلى منهم في العقليه او الخبره او حتى في مستوى الجمال ، بيتكون عنده فكره مبالغه فيها عن نفسه . و دا نوع من جنون العظمه . تلاقي ظهر منه حركات و تصرفات تنم عن صراع داخلي و إحتراق . كل تصرف لا يرضي عظمته تلاقيه إعتبرها إهانة لكرامة الكائن المقدس داخله . ولأن المقاومه صفه لا إراديه ، على الأقل في بداية التعامل ، فيحصل حرب بين الإنسان المجنون و الإنسان الطبيعي المقاوم في سبيل الحصول على غايه واهيه بين تقديس عظمته و عدم تقديس عظمته

الفكره هنا ان دا ممكن يحصل بين الأباء و أولادهم أو بين الإخوة و الأخوات أو بين المدرسين و التلاميذ و هنا مكمن الشر والخطر . لأن الكبار هم مصدر المعرفه و الخبره و الأصغر سنا أو الأحدث خبره لم تنمو لهم أسنان فعليه . فلو دخل جنون العظمه في التعامل ، هيظهر نزعه لمعامله الأصغر على أنه مخلوق أقل شأننا و بدون أسنان . و بالتالي تحدث الفرقه و النزاع و .... العضعضه

تكوين تشريحي .... مؤسسة زراعية

بالرغم من الاختلافات الكبيره بين النباتات إلا أنها كلها تشترك في تركيب واحد ، ساق و جذر . الساق ينمو عليه الفروع الجانبيه التي تحمل بدورها مراكز البناء الضوئي ، الأوراق ، و مراكز البناء الهرموني ، الأزهار

تعتبر كل الأعضاء النباتيه و الخلايا قابله للتجديد و إعادة التكوين من جديد و لكن سرعة النمو و عدد الخلايا الجديده تختلف حسب عمر النبتة و حسب العوامل الخارجيه المؤثرة

من السهل على الخلية النباتية أن تغير من حجمها و تتضخم إلى ألف ضعف حجمها الأصلي بس دي عملية خطيره للنباتات لأنها مش هتعرف تصغر من تاني

عالم النباتات دا عامل زي عالم المؤسسات بالظبط كل قسم / عضو بيقوم بوظيفه محدده ، و أوقات بيحصل تداخل و تنافس و دا طبعا هيؤثر على توجه الزرعه

مختلفات أو مختلات ... السرطان

السرطان مرض ينتج من خلية واحده فقط ، جن جنونها و نسيت أنها كانت جزء من مجتمع من الخلايا و بدأت تعيش منفرده و مستقله بأنانيتها و توحدها . و كمان بدأت في إنتاج مثيلات لها في الإستقلال و يتبعونها و تحتمي بهن

و بقوة إرادة حديدية و عدم وجود مناعة تحمي مجتمع الجسم من أخطار فكرها و عنصريتها إستطاعت هذه الخليه المختلفة أو المختلة مع مثيلاتها في إيجاد مكان محصن و منيع ضد دخول أي خليه أخرى ليس لها نفس الأفكار و الجينات و التركيب . و أصبحت تحاول بكل شراهة و شراسة أي قمع فكري أو حتى مناعي

و نتيجة الشراهه و الشراسه و العدد الكبير و الوحده الواحدة بينهن إستطاعت أن تصد و تحارب و تواجه و ترسل مجموعه من مثيلاتها الواثقه فيهن تماما عبر الدم إلى مناطق بعيده عنها لتستمر نفس الحكايه و تحاول تكوين مجموعات أخرى بالإنضمام أو بالتكوين

ولكنها لم تعمل حساب للزمن فهو الوحيد القادر على التغلب عليها و على أفكارها . و نتيجة القانون الطبيعي الآمر بالتغير ، تحدث طفرة في جيناتها و تبدأ واحده من المختلفات أو المختلات في تغير أفكارها و تختار حياة أخرى غير حياتها الأصلية . و تدخل في صراع آخر و دائرة ثانية و لكنها لن تعرف أبدا هل الصراع سيكون في مصلحتها أم ضدها

لغة ممتعة و لغة قميئ

أمتع لغة ممكن نتكلم بها ، هي لغة بدون كلام . لغة فيها حوار بدون كلمات . لغة بتعبيرات الوجه و نظرات العيون

هي ده اللغه إلي بتبقى جوا البيوت النظيفه ، البيوت الغاليه . البيوت الي إتبنت على الود و الإحترام . الي بيبقى فيها عشره و حب . اللغه ده بتبقى لغه خاصه جدا ، محدش بيعرف يتكلمها غير إتنين ، إتنين بس . هما عارفين حروفها و كلماتها

إنما بقى اللغو ، ودا أقل درجات اللغه ، هو إسفاف و ضحاله . لغة قميئة ، مش مفروض نتعامل بها برا البيت ، فما بالك جوا البيت . اللغو بيخلي الحياه قاتمه ، بيخليها مسمومه و بيخلي النفوس متباعده

التربية بالتوقع

في طريقه عمليه جدا في تربية الأولاد و هي إنك تفهمه فعله إلي حصل خلاص أو إلي ناوي يعمله هيكون تأثيره إيه في المستقبل . يعني هيحصل إيه لو إتصرف بطريقه معينه

الفكره هنا إنك بتخلق عند الطفل طريقة تفكير بتخليه يخلق سيناريوهات للأحداث بيمشي فيها بفكره و يكون قادر على توقع نهايتها

الطريقه ده بتخلي الطفل يشيل مسؤولية تفكيره قبل مسؤولية فعله ، و بالتالي يبقى عنده القدره على توقع و تغير الأحداث من قبل ما تحصل . كدا الطفل يكبر و معاه سلاح قوي جدا و هو التوقع

عداوه بطابع برئ

دائما لما يتقارب جيلين بينهم مسافه عمريه ، يتولد في الأجواء نوع غريب من العداوه . عداوه بين الجيل القديم و الجيل الجديد . تلاقيهم بين كبار السن و الشباب و تلاقيهم بين العاملين القدامى و العاملين الجداد و تلاقيهم بين التلاميذ الكبار و التلاميذ الأصغر

العداوه ده مش مفهوم سببها النفسي لكن التفسير الوحيد هو إحساس القدامى و الأكبر بأنهم ذات شأن أعلى و أرفع من المحدثين ، ممكن لأنهم أقدم منهم أو لأنهم بيحافظوا على الأعراف و التقاليد التي لا يعرفها المحدثين أو لمجرد أن عندهم الخبره التي لم يكتسبها المحدثين

وعلشان هذا الترفع ليس له أساس متين و الفرق ينحصر في حدود ضيقه و كمان المعرفه و الخبره سهلة و سريعه الإكتساب ، فالعداوه بتختفي و تتلاشى سريعا و تصبح عداوه بطابع برئ

الغزو Tree of heaven

مش قصدي غزو فضائي و لا غزو حربي , لا , غزو شجري . في نوع من الأشجار بيكون غازي , مستعمر , مميت لكل النباتات إلي حواليه . الشجر ده بيبقى شكله جميل لما بيتزرع , لونه و أزهاره غاية في الجمال . بس ، مفيش نبات يقدر ينمو جنبه

الشجر دا بينمو سرعه شديده , ساق الشجره بيكون خشب قوي و كمان بيفرز مواد سامه للنباتات . جذوره قوية جدا و طويله جدا و تقدر ترفع الخرسانه و ترفع أسفلت الشارع . و كمان تقدر تخترق البلاعات و تنتشر بشده في أنابيب المجاري و طبعا هتسدها . وكمان بتقدر تبعت بذور في محيط 5 كيلو من الشجره الأم

الشجر دا بيعتبر من الممنوعات في الأراضي الزراعية هيدمر كل حاجه و ممكن يموت كل الكائنات إلي حوليه . و كمان ممنوع يتزرع في الشوارع و لا على أسورا البيوت

سيظلوا يتسائلون ... السرطان

بدأت بطفرة في جين فبدأ بإرسال إشارات تخبر الخلية بأن الوقت قد حان للإنقسام . ثم حدثت طفرة أخرى في تعديل حساسية الإنقسام فأصبحت شديدة الحساسية و أصبحت تستجيب لأقل المحفزات فبدأت بالإنقسام السريع جدا

ولكن شعرت نواة الخلية و مركز إتخاذ القرارات فيها بالنشاط المفرط فأمرت بكبح جماح الإنقسام و أرسلت إشارات علاجيه لتعديل السلوك الغريب و لكن حدث في الخفاء طفرة - أو إتفاق - عطلت بسببه توصيل الإجراء العلاجي . فلم تعرف النواة و لم يعرف مركز القرارات بعدم وصول الإشارة و لم يعرفوا مكان التعطيل

فأصبحت النواة و مركز القرار معزول عن الواقع و عن خروج الخلية إلي عالم الفوضى و الإنقسامات الذاتية الغير محدوده . و أصبح السرطان هو الآمر و الناهي بدون سلطة رقابية و لا سلطة وقائية

و إزداد الأمر سوءا نتيجة إغتيال أحد المهرة المصلحين المكتشف للعيوب الناتجة عن الطفرات و أصبح الإصلاح بلا قيمة نتيجة سرقة و إتلاف أجهزة الإصلاح و التبليغ . فأي محاولة لتصليح العيوب ستنتج عنها كسر في الجينات و إتلافها فتصبح الجينات السرطانية أقوى و أشرس فتعطي أوامر بالشغب و أوامر بالحرق الجماعي بدلا من أوامر الإصلاح

و نتيجة أعمال الشغب الداخلية إشتعلت النار في مصادر الطاقه و الإنتاج فلم يكن إلا الحل الأخير و الوحيد في بروتوكول الشغب و الفوضى من مركز إتخاذ القرارات في النواة و هو إرسال إشارات إلى الوحدة الخاصة بالقتل و الترصد

فهي وحدة لا تعرف الصالح من الطالح و لا القريب من البعيد و بدأت في قتل الكل و أشعلت النيران في كل الموجود من جسيمات و بروتينات . و أصبحت الخلية في حالة من الحرب كأنها دوامة لن تنتهي أبدا

و نتيجة القتل العشوائي و الجائر أصيب المسؤلون و التابعون بحالة ذعر و إكتئاب و إنعزال فأمروا بتنشيط حالة الإنتحار الجماعي و تم قتل كل صناع القرار و المسؤلون و التابعون و أصبحت وحدة القتل و الترصد تقتل نفسها فإنتهت و هدأت الحرب و النيران و أصبحت الخلية هادئه بلا حياة

فظهرت الأوامر السرطانيه من جديد من بين الحطام بإكمال الإنقسام و الخلايا المجاورة تتساءل كيف إستطاعت السلطة الجديدة أن تخترق النظام و كيف إستطاعت أن تختبئ من القتل و الحرق و من ساعدها و كيف ستكون العاقبه . و ظلت كل خليه بحالها و ظنت أن التدمير لن يصل إليها و ظلت تتسائل و بعضها أرسل إشارات إستنكار و إدانة للقتل و الحرق و إستقبلها السرطان . و لكنه صمت و توعد . فالدائرة ستدور و الطفرات ستصيبهم و سيظلوا يتسائلون

بالعقل و لا بالقلب

أفكر بعقلي و أخلي المنطق هو أساس تفكيري ، و تكون الحكمه هي المسيطره . يعني أتروى و أدرس و أستكشف . أشوف المكسب و الخساره و أوزنها . أحط المستقبل في بالي و أحط الحاضر قدامي . ولا أفكر بقلبي ، و بعواطفي ، و أستعجل و أشوف و أختار بدوافعي ومشاعري المسيطره

يعني أعاند مين فيهم و أخلي التاني يسود عليه . هل يستحق أن أقاتل و أدافع ، هل أصم وداني ، أمشي في الطريق مهما كانت العقبات أخسر الجميع ، أقاوم . هل هو الملجأ و الأمان فعلا ، ولا هو مجرد إنسان

الزواج الناجح لا يمكن أن يبنى على الإنفعالات . لا يمكن أن يكون بينهم قتيل أو شهيد . مفيش لذة للشهادة و الحياة هتنتهي و تتحول لترقب و كيد

الزواج الناجح بيكون فيه راجل حكيم و محب و إمرأه ناضجه و محبه