بخلاف أن المسلسل يجسد فكر و رأي فردي بحت و هو الإبراهيمي العيسوي و ليس الواقع الحقيقي
و بخلاف الإستمرار في عرض نفس القضية كل حلقة بدون غرض واضح إلا للتأصيل لفكرة الزوج الخائن و الزوجة المطحونة
و بخلاف أن المسلسل يبين أن الزواج عبارة عن سجن - نسوي - بكل معاني السجن من منع حرية و فرض رقابة و مساومات و إهانات
و بخلاف تأصيل فكرة الحماة - أم الزوج - التي قتلت سينمائيا من فترة زمنية بعيدة
و بخلاف الإسهال في كمية الصراعات التي تواجهها المرأة في المجتمع - النسوي النزعه و الرجولي التشريع - و عدم قدرتها على مواجهته إلا بالإتحاد معا و الثورة عليه
و بخلاف إفتراض حالة زوجية خبيثه و لا وجود لها في الحقيقة من زوج فاسد و طماع مع زوجه مستيكنة و مستسلمة و ضعيفه
و بخلاف أن المسلسل يؤكد فكرة أن العنف على المرأة هو في الحقيقة سببه إمرأة أخرى ربت رجل إتكالي غبي متكاسل
و بخلاف إختيار أسماء الممثلين الغريبة و لكنها ذات معنى عيسوي درامي جدا
و بخلاف عدم الوضوح في فكرة المسلسل و هل يناقش صعوبة الحياة الأسرية أم أكذوبة الحياة الإجتماعية أم صعوبة التقاضي فيما بعد الطلاق
و بخلاف أن الحقيقة الإجتماعية هي أن الحكومة والقومي للمرأة وضباط الشرطة والجيران والأصدقاء والعائلة في صف المرأة أصلا ، فمَن يُدين المؤلف في قصته ؟ إنه دائما الفقه الإسلامي و دائما فكرة الفقه الإبراهيمي و التشريع العيسوي هو الحل السحري للنجاة بالمجتمع
و بخلاف وجود بعض الشخصيات الملحقة بالقصة - المعيبة في فكرها - و التي صنعت خصيصا لإثبات وجهة نظر واحده و هي أن النساء - و خاصة المطلقات - ملهاش غير بعض . بخلاف أن المجتمع الحقيقي يبتعد كل البعد عنهمدن و أن النساء المتزوجات يرونها مطمعا قد يقع فيه أزواجهم فيبتعدوا عنهم و يعزلوهم
و بخلاف الدور الثانوي جدا - المحذوف من القصة أصلا - للسيدة التي جمعت توكيلات حقيقية للترشح لرئاسة مصر و هل لها معنى في بطن - إسهال - المؤلف أم مجرد إحتياج مالي أو فني للممثلة
و بخلاف إدخال الفكر الديني المتعصب و القاتم و المكره على الحياة بلحيته و عيونه - المبرقه - و صوته العالي
و بخلاف إظهار الأئمة و المفتين أنهم مجرد مشتغلين في الدين و لهم حياة و أطماع - فيسبوكية و تكتوكية - شيطانية خبيثة
و بخلاف إختيار جامع لصلاة الجمعة به أربعة أماكن لمدارس الفقه إلا أن الصلاة لا تكن إلا في ناحية واحده دائما كتصوير بأن الفقه القانوني ما هو إلا رأي فقهي واحد فقط
و بخلاف أن القائمين على المراجعة من ألمع الناس إلا أنه لا يوجد طبيب نفسي واحد حقيقي - يوحد ربنا - لوضع المواضيع النفسية في نصابها و إستخدام قراءة القرآن لتهدئة النفس كحل وحيد
و بخلاف أن المسلسل يعطي إنطباع بأن العنف الأسري مشكلة صارخة تحتاج إلى علاج قانوني و ليست مشكلة مرضية و تحتاج للعلاج النفسي و السلوكي
و بخلاف أن العنف الأسري مشكلة إجتماعية صريحة بين طرفين إلا أنها موجهة ضد الرجل
و بخلاف أن شخصية الأم المضغوطة و التي تكاد أن تنفجر من الأهوال الواقعة عليها إلا أنها تكذب على بناتها و تحاول أن تصور الأب المفتري بصورة الرجل المحترم فتنتج طفولة مشوشه و بالتالي تسمي البنت نفسها بإسم أمها بدل أبيها
و بخلاف أن المؤلف يستطيع بكل أريحية الدخول في الفقه و القوانين الإسلامية إلا أنه لم يستطع حتى أن يذكر القوانين المسيحية إلا في مشهد أو مشهدين فقط
و بخلاف محاولة لتصحيح فكرة المركز القومي للمرأة و دوره في دعم قضايا المرأة و حمايتها إلا أن واجهة قضية فرمونت و حبس الشهود مازالت في الذاكرة
و بخلاف أن فكرة مراكز الأستضافه كانت و مازالت لفرض الإقامة الجبرية و القهرية على النساء إلا أن المسلسل حاول جاهدا لتغير الفكرة و إظهارهم بأنهم مساكن إختيارية و صالحة للمعيشه العادية للأم و كمان أطفالها
و بخلاف عملية التلميع المقصودة لأجهزة الدولة و أنها تحاول جاهدة التوفيق بين المتنازعين و أن التعقيد يأتي من فهم المشرع و الناس للقانون
و بخلاف أن المسلسل مهترئ فكريا
و بخلاف عدم الحبكة الدرامية
إلا أنه
يناقش قضية من أهم القضايا الإجتماعية و يتفاعل مع قانون منظم للعلاقات لكل فئات المجتمع إجتماعيا وإقتصاديا وثقافيا و دينيا . و بدوره يؤكد على أهمية التربية و إنعاكاساتها على البيوت و على بنات الناس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق