بخلاف القصة التافه
و بخلاف السيناريو المتكرر و إلي إتهضم مليون مره
و بخلاف الأسلوب المبتذل لعرض قضيا المجتمع
و بخلاف الإدخال السطحي لعرض قضايا الدين
و بخلاف الهبل و الإستخفاف بالعقول لغرض التصديق
و بخلاف سوء النية المبيته لضرب و لزعزعة الأخلاق
و بخلاف التأكيد السافر على أهمية السحر و الشعوذة في معرفة الحقائق
و بخلاف الإسقاطات الهابطة الناتجة عن أشباه المتعلمين
و بخلاف وجود رؤية غير طبيعية و فوق العادة للدين
و بخلاف إستخدام مؤثرات بصرية و صوتية ضعيفه
و بخلاف أغنية التتر الغير مفهومه و الغير مفهوم سياقها
إلا أن المسلسل حاول أن يقرأ حالة الواقع البائس للناس من فقر و عوز و جهل و شر و غرور و طمع و كسل و كفر و تحدي و مقاومة التغير . و حاول أن يربط ما بين دين الناس بدنياهم و معرفة طرق الفتن و إدخال فكرة التصوف الغير طبيعية و إعتبارها الحل الوحيد لمكافحة الأزمات و العفاريت
و طبعا و دائما محاولة العبث بتقسيم فكرة الدين بين الإرهاب ( الشيخ حربي ) أو الحجاب ( الشيخ يسري ) أو الخروج عن سجن الجسد ( عرفات إلي مش شيخ - النجار - المنشغل بالمحبة ) . و ألقى بفكرة السلطة الغاشمة و كيف أصبح (العجمي ) كبيرهم - العادل - بعد طمعه في السلطة و قتله لأخوه الكبير وقت مرضه
و القى بظل خافت جدا على طريقة شيخ الشيوخ ( مدين ) في كتابة فضائح الناس و خطاياهم بأسماءهم وقت سؤالهم الشيخ فيها في كتاب من الجلد و لكنه لم يتطرق للسبب و لكن المعنى الخبيث قد أدخل في السياق بدون مجهود . و لموازنة التأثير الدرامي إضطر المؤلف بإستحداث شخصية الشيطان ( خلدون ) - أي من الخلود - و العايقة و أنهم هم السبب في إظهار معادن الناس و إستعدال ميزان العدالة القائم على المحاسبة الدقيقة للفعل و رد الفعل
مسلسل جزيرة غمام كان الغرض منه صناعة ملحمة إجتماعية بطريقة القصص الخيالية المدعومة بالفكر التراثي و لكنها أنتجت عمل فني يقترب من رواية أولاد حارتنا لنجيب محفوظ بشكل غبي و تافه و ضعيف و يميل بالشخصيات لواقع العبط و العفاريت و الحل هو الخروج من الجسد و إعادة دورة الحياة الأزلية و الغير قابلة للتغير
أشكر المؤلف و القائمين على هذا العبط لمحاولتهم الدائمة الدمج بين قصة النبي نوح و موسى و عيسى و الواقع الذي نعيشه وأحمد ربنا أن القانون يمنع ظهور الأنبياء و الرسل في السيما و إلا كنا شفنا العجب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق